حكم متابعة الإمام في قنوت الصبح
السؤال: ما حكم متابعة الإمام إذا قنت في صلاة الصبح؟
الجواب: الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:
فأهل العلم يفرقون بين قنوت الدعاء وقنوت النازلة، وقد ثبت في صلاة الصبح قنوت النازلة من حديث أنس بن مالك أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قنت في صلاة الصبح(1)، ولم يثبت عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قنت قنوت الدعاء إلاَّ في وتره، وهو الصحيح من المذاهب، لذلك فإنَّ المأموم إذا صلى وراء الإمام يعتقد قنوت الدعاء في الصبح، فإنَّ المأموم لا يوافقه على ما يخالف فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فيبقى منتظرًا له إلى غاية انتهائه ثم يركع معه، الشأن في ذلك كانتظاره في إتمام الركعة الرابعة من صلاة العشاء إن صلى معه بنية مباينة صلاة المغرب وينتظر إلى غاية انتهائه من صلاة الرابعة، أو كالإمام الملغي لركعة وقام إلى الخامسة فإنّ على المأموم انتظاره جالسا وهو في صلاته ثم يتحي معه ويسلم عقبه.
والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما.
الجزائر في: 23 صفر 1427هـ
الموافق لـ: 23 مارس 2006م
--------------------------------------------------------------------------------
1- أخرج البخاري في الوتر (956)، ومسلم في المساجد (1546)، عن محمد قال: "سئل أنس أقنت النبي صلى الله عليه وسلم في الصبح قال نعم فقيل له أو قنت قبل الركوع قال بعد الركوع يسيرا". وأخرج مسلم في المساجد (1548) عن أنس بن مالك رضي الله عنه: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قنت شهرا بعد الركوع في صلاة الفجر يدعو على بني عصية". وانظر طرقه ورواياته في "إرواء الغليل" للألباني (2/160-162).
السؤال: ما حكم متابعة الإمام إذا قنت في صلاة الصبح؟
الجواب: الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:
فأهل العلم يفرقون بين قنوت الدعاء وقنوت النازلة، وقد ثبت في صلاة الصبح قنوت النازلة من حديث أنس بن مالك أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قنت في صلاة الصبح(1)، ولم يثبت عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قنت قنوت الدعاء إلاَّ في وتره، وهو الصحيح من المذاهب، لذلك فإنَّ المأموم إذا صلى وراء الإمام يعتقد قنوت الدعاء في الصبح، فإنَّ المأموم لا يوافقه على ما يخالف فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فيبقى منتظرًا له إلى غاية انتهائه ثم يركع معه، الشأن في ذلك كانتظاره في إتمام الركعة الرابعة من صلاة العشاء إن صلى معه بنية مباينة صلاة المغرب وينتظر إلى غاية انتهائه من صلاة الرابعة، أو كالإمام الملغي لركعة وقام إلى الخامسة فإنّ على المأموم انتظاره جالسا وهو في صلاته ثم يتحي معه ويسلم عقبه.
والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما.
الجزائر في: 23 صفر 1427هـ
الموافق لـ: 23 مارس 2006م
--------------------------------------------------------------------------------
1- أخرج البخاري في الوتر (956)، ومسلم في المساجد (1546)، عن محمد قال: "سئل أنس أقنت النبي صلى الله عليه وسلم في الصبح قال نعم فقيل له أو قنت قبل الركوع قال بعد الركوع يسيرا". وأخرج مسلم في المساجد (1548) عن أنس بن مالك رضي الله عنه: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قنت شهرا بعد الركوع في صلاة الفجر يدعو على بني عصية". وانظر طرقه ورواياته في "إرواء الغليل" للألباني (2/160-162).