انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى قائم على منهج السلف الصالح في فهم النصوص الشرعية


2 مشترك

    تصدر الجهال في زماننا

    أبو عبيدة الأثري
    أبو عبيدة الأثري
    مدير


    عدد الرسائل : 642
    الرتبة : تصدر الجهال في زماننا Ytyhyig4
    السٌّمعَة : 1
    نقاط : 109
    تاريخ التسجيل : 23/05/2008

    عاجل تصدر الجهال في زماننا

    مُساهمة من طرف أبو عبيدة الأثري الإثنين يونيو 22, 2009 9:45 pm


    : بسم الله الرحمن الرحيم
    سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم ، يدعون من ضلَّ إلى الهدى ، ويصبرون منهم على الأذى ، يحيون بكتاب الله الموتى ، ويبصرون بنور الله أهل العمى . فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه ، وكم من ضال تائه قد هدوه ، فما أحسن أثرهم على الناس ، وأقبح أثر الناس عليهم . ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين ، الذين عقدوا ألوية البدعة ، وأطلقوا عقال الفتنة ، فهم مختلفون في الكتاب ، مخالفون للكتاب ، مجمعون على مفارقة الكتاب ، يقولون على الله ، وفي الله ، وفي كتاب الله بغير علم ، يتكلمون بالمتشابه من الكلام ، ويخدعون جهال الناس ، بما يشبهون عليهم . فنعوذ بالله من فتن المضلين (**) . وبعد ..
    أخرج إمام المحدثين أبو عبد الله البخارى من حديث الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ قَالَ : أَتَيْنَا أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ، فَشَكَوْنَا إِلَيْهِ مَا نَلْقَى مِنَ الْحَجَّاجِ ، فَقَالَ : اصْبِرُوا فَإِنَّهُ لا يَأْتِي عَلَيْكُمْ زَمَانٌ إِلا الَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ ، حَتَّى تَلْقَوْا رَبَّكُمْ ، سَمِعْتُهُ مِنْ نَبِيِّكُمْ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
    وأخرج الإمام أحمد بإسنادٍ يُحَسَّنُ بشواهده عن مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( إِنَّ أَمَامَ الدَّجَّالِ سِنِينَ خَدَّاعَةً ، يُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ ، وَيُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الأَمِينُ ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ ، وَيَتَكَلَّمُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ ، قِيلَ : وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ ؟ ، قَالَ : الْفُوَيْسِقُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ )) .
    وقد ربى زمانُنا على سائر الأزمنة ، فقد كثُر دعاةُ الفتن ورؤوسُ الضلال ؛ وهم دُعَاةٌ إِلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ ، مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا ، ألسنتهم أحلى من العسل ، وقلوبهم قلوب ذئاب ، ذباب طمعٍ وخداع ، وجراد دمار وخراب ، خرجوا على أهل الإيمان ، وأجلبوا عليهم بكُلِّ قَوْلٍ مُبْتَدَعٍ ، وَرَأْيٍ مُخْتَرَعٍ ، وَهَوىً مُتَّبَعٍ ، أَقْوَالُهُمْ رَدِيئَةٌ ، وَمَذَاهِبُهم سَيِّئَةٌ ، وأصولهم مُبْتَدَعَةٌ ، تُخْرِجُ أَهْلَهَا عَنْ اَلدِّينِ ، وَمَنِ اِعْتَقَدَهَا عَنْ جُمْلَةِ اَلْمُسْلِمِينَ .
    حقيقتهم كما قال إمام السنة وناشر أصولها ابن بطة العكبرى : (( يَقُولُونَ عَلَى اَللهِ مَا لا يَعْلَمُونَ ، وَيَعِيبُونَ أَهْلَ اَلْحَقِّ فِيمَا يَأْتُونَ ، وَيَتَّهِمُونَ اَلثِّقَاتِ فِي اَلنَّقْلِ ، وَلا يَتَّهِمُونَ آرَاءَهُمْ فِي اَلتَّأْوِيلِ ، قَدْ عَقَدُوا أَلْوِيَةَ اَلْبِدَعِ ، وَأَقَامُوا سُوقَ اَلْفِتْنَةِ ، وَفَتَحُوا بَابَ اَلْبَلِيَّةِ ، يَفْتَرُونَ عَلَى اَللهِ اَلْبُهْتَانَ ، وَيَتَقَوَّلُونَ فِي كِتَابِهِ بِالْكَذِبِ وَالْعُدْوَانِ ، إِخْوَانُ اَلشَّيَاطِينِ ، وَأَعْدَاءُ اَلْمُؤْمِنِينَ ، وَكَهْفُ اَلْبَاغِينَ ، وَمَلْجَأُ اَلْحَاسِدِينَ .
    لَهُمْ كُتُبٌ قَدْ اِنْتَشَرَتْ ، وَمَقَالاتٌ قَدْ ظَهَرَتْ ، لا يَعْرِفُهَا اَلْغُرُّ مِنْ اَلنَّاسِ ، وَلا النَّشْءُ مِنْ اَلأَحْدَاثِ ، تَخْفَى مَعَانِيهَا عَلَى أَكْثَرِ مَنْ يَقْرَؤُهَا ، فَلَعَلَّ اَلْحَدَثَ يَقَعُ إِلَيْهِ اَلْكِتَابُ لِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ هَذِهِ اَلْمَقَالاتِ ، قَدْ اِبْتَدَأَ اَلْكِتَابَ بِحَمْدِ اَللهِ ، وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ ، وَالإطْنَابِ فِي اَلصَّلاةِ عَلَى اَلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ أَتْبَعَ ذَلِكَ بِدَقِيقِ كُفْرِهِ ، وَخَفِيِّ اِخْتِرَاعِهِ وَشَرِّهِ ، فَيَظُنُّ اَلْحَدَثُ اَلَّذِي لا عِلْمَ لَهُ ، وَالأَعْجَمِيُّ وَالْغُمْرُ مِنْ اَلنَّاسِ ، أَنَّ اَلْوَاضِعَ لِذَلِكَ اَلْكِتَابِ ؛ عَالِمٌ مِنْ اَلْعُلَمَاءِ ، أَوْ فَقِيهٌ مِنْ اَلْفُقَهَاءِ ، وَلَعَلَّهُ يَعْتَقِدُ فِي هَذِهِ اَلأُمَّةِ مَا يَرَاهُ فِيهَا عَبْدَةُ اَلأَوْثَانِ ، وَمَنْ بَارَزَ اَللهَ ، وَوَالَى اَلشَّيْطَانَ )) اهـ .
    ولا مناص لمن يريد لنفسه الصيانة ، ولدينه العصمة ، ولدنياه الأمن والاطمئنان ، ولأخرته الفوز بالجنان ، أن يتعلم أصول السنة والديانة ، وأن يجانب هؤلاء المبتدعة ، فلا يجالسهم ، ولا ينظر فى كتبهم ، ولا يستشهد بأرآئهم ، لما علم من شرور مذاهبم ، وخروجهم عن منهاج أهل السنة والجماعة .
    وهذا (( كِتَابُ الشَّرْحِ وَالإِبَانَةِ عَلَى أُصُولِ السُّـنَّةِ وَالدِّيَانَةِ )) للإمام ناصر السنة وناشر أصولها أبى عبد الله عبيد الله بن محمد بن محمد بن بطة العكبرى كاملاً مشكولاً محرَّراً ، نسخة pdf .
    وكتبه أبو محمد الألفى السكندرى
    الإسكندرية فى الثامن من شعبان سنة 1415هـ

    ****** هامـش ******
    (**) مقدمة الإمام المبجَّل أحمد بن حنبل لكتابه (( الرد على الزنادقة والجهمية )) .

    avatar
    هزبر


    ذكر عدد الرسائل : 3
    الرتبة : تصدر الجهال في زماننا 71196375522cq7
    السٌّمعَة : 0
    نقاط : 3
    تاريخ التسجيل : 23/01/2014

    عاجل رد: تصدر الجهال في زماننا

    مُساهمة من طرف هزبر السبت يناير 25, 2014 8:46 pm

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من فضلك1ياباعبيدة عرف نفسك من انت ماهو مستواك الدراسي اين درست وهل لك تزكية ومن هم الاخوة الاسلفين الذين تعرفهم من عين الملح المنتدى جميل جزاك الله جيرا

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 10, 2024 12:16 pm