انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى قائم على منهج السلف الصالح في فهم النصوص الشرعية


2 مشترك

    شبهة تعليق نزول الله سبحانه وتعالى باستمرار الليل حول الأرض والرد عليها للشيخ العثيمين عليه رحمة الله

    avatar
    الأثري الغريب


    ذكر عدد الرسائل : 20
    العمر : 42
    الرتبة : شبهة تعليق نزول الله سبحانه وتعالى باستمرار الليل حول الأرض والرد عليها للشيخ العثيمين عليه رحمة الله 71196375522cq7
    السٌّمعَة : 0
    نقاط : 0
    تاريخ التسجيل : 10/07/2008

    هام شبهة تعليق نزول الله سبحانه وتعالى باستمرار الليل حول الأرض والرد عليها للشيخ العثيمين عليه رحمة الله

    مُساهمة من طرف الأثري الغريب السبت نوفمبر 01, 2008 1:58 pm

    من كتاب القول المفيد لشرح كتاب التوحيد: الجزء الأول ص 7

    ولا يتجاوز الإنسان حده إلى التكييف أو التمثيل؛ لأنه إذا كان عاجزاً عن تصور نفسه التي بين جنبيه؛ فمن باب أولى أن يكون عاجزاً عن تصور حقائق ما وصف الله به نفسه، ولهذا يجب على الإنسان أن يمنع نفسه عن السؤال بـ "لِمَ" و"كيف" فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته، وكذا يمنع نفسه من التفكير بالكيفية.

    وهذا الطريق إذا سلكه الإنسان استراح كثيراً، وهذه حال السلف رحمهم الله، ولهذا لما جاء رجل إلى الإمام مالك بن أنس رحمه الله قال: يا أبا عبدالله! الرحمن على العرش استوى، كيف استوى؟ فأطرق برأسه وقال: "الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وما أراك إلا مبتدعاً".

    أما في عصرنا الحاضر؛ فنجد من يقول إن الله ينزل إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر كل ليلة، فيلزم من هذا أن يكون كل الليل في السماء الدنيا؛ لأن الليل يمشي على جميع الأرض؛ فالثلث ينتقل من هذا المكان إلى المكان الآخر، وهذا لم يقله الصحابة رضوان الله عليهم، ولو كان هذا يرد على قلب المؤمن؛ لبينه الله إما ابتداءً أو على لسان رسوله : أو يقيض من يسأله عنه فيجاب، كما سأل الصحابة رسول الله  أين كان الله قبل أن يخلق السماوات والأرض، فأجابهم(1).

    فهذا السؤال العظيم يدل على أن كل ما يحتاج إليه الناس فإن الله يبينه بأحد الطرق الثلاثة.
    والجواب عن الإشكال في حديث النزول(2): أن يقال: ما دام ثلث الليل الأخير في هذه الجهة باقياً، فالنزول فيها محقق، وفي غيرها لا يكون نزول قبل ثلث الليل الأخير أو النصف، والله - عز وجل - ليس كمثله شيء، والحديث يدل على أن وقت النزول ينتهي بطلوع الفجر.

    وعلينا أن نستسلم، وأن نقول: سمعناً، وأطعنا، واتبعنا، وآمنا؛ فهذه وظيفتنا لا نتجاوز القرآن والحديث.


    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) البخاري: كتاب بدء الخلق/ باب ما جاء في قول الله تعالى: وهو الذي يبدأ الخلق.
    (2) البخاري: كتاب التهجد/باب الدعاء والصلاة آخر الليل، ومسلم: كتاب صلاة المسافر/ باب الترغيب في الدعاء والذكر آخر الليل.

    avatar
    زائر
    زائر


    هام شبهة تعليق نزول الله سبحانه وتعالى باستمرار الليل حول الأرض والرد عليها

    مُساهمة من طرف زائر الإثنين نوفمبر 17, 2008 5:44 pm

    بارك الله فيكم أخانا الأثري الغريب ورحم الله الشيخ العلامة ابن عثيمين
    وهذا جواب آخر على هذه الشبهة فيه تفصيل (وهو جواب لفضيلة شيخنا عبد الله الموصلي حفظه الله)
    وهذا نص السؤال والجوال:

    السؤال: ما جواب من يقول: إثبات النزول في الثلث الآخر من الليل يستلزم أن يكون
    الله -تعالى- نازلاً دائمًا لأن الثلث الآخر من الليل دائم على الأرض
    ينتقل من مكان إلى مكان؟
    الجواب: الحمد لله: هذا عليه عدة أجوبة
    الجواب الأول: لو سلمنا هدا التلازم في حق المخلوق، فلا يلزم أن يكون كذلك
    في حق الرب. وهذا التلازم إنما جاء عن طريق تمثيل الرب -سبحانه- بالمخلوق
    وتكييف صفاته. مع أن بعض المخلوقات لا يمكن العلم بكيفية صفاتها وأفعالها
    فهذه (الروح إذا كانت موجودة حية عالمة قادرة سميعة بصيرة تصعد وتنزل
    وتذهب وتجيء ونحو ذلك من الصفات، والعقول قاصرة عن تكييفها وتحديدها لأنهم
    لم يشاهدوا لها نظيرًا، والشيء إنما تدرك حقيقته بمشاهدته أو مشاهدة
    نظيره؛ فإذا كانت الروح متصفة بهذه الصفات مع عدم مماثلتها لما يشاهد من
    المخلوقات؛ فالخالق أولى بمباينته لمخلوقاته، مع اتصافه بما يستحقه من
    أسمائه وصفاته، وأهل العقول هم اعجز عن أن يحدوه أو يكيفوه منهم عن أن
    يحدوا الروح أو يكيفوها) (الفتاوى) (3/33). فقد أُتِيَ صاحب هذه الشبة من
    قبل التشبيه والتكييف الممنوعين في حق الله.
    ولو كان التلازم في حق المخلوق، فلا يلزم أن يكون في حق الرب لعدم التماثل {ليس كمثله شيء}.
    الجواب الثاني: أنه إذا جاز عدم التلازم في حق المخلوق فعدم التلازم في حق الخالق أولى وأحرى.
    الجواب الثالث: أن هذه الشبهة مبنية على أن الله يقرب في نزوله قربًا
    عامًا من جميع خلقه، وهذا ليس مسلمًا. بل القرب لا يكون إلا خاصًا بخلاف
    المعية لأن معناها مطلق المصاحبة وقد تكون مع انتفاء القرب.
    وهو سبحانه يقرب من المتقربين إليه، ومن الداعين والسائلين والمستغفرين والذاكرين والمحسنين، وليس في النصوص أنه يقرب من كل أحد.
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: (فصل: والعبد كلما كان أذل لله
    وأعظم افتقارًا إليه وخضوعًا له كان أقرب إليه) (الفتاوى) (1/39).
    وقال: (وكذلك لما قال ابن مسعود: سارعوا إلى الجمعة، فان الله يبرز
    لأهل الجنة في كل جمعة في كثيب من كثب الكافور، فيكونون في القرب منه على
    قدر تسارعهم في الدنيا إلى الجمعة. فهم الناس من هذا أن طلب هذا الثواب
    سبب للأمر بالمسارعة إلى الجنة) (الفتاوى) (6/422).
    وقال: (فلما استحضر القلب قرب الله -عز وجل- وأنه أقرب إليه من كل
    قريب، أخفى دعاءه ما أمكنه، وقد أشار النبي إلى المعنى بعينه بقوله -في
    الحديث الصحيح لما رفع الصحابة أصواتهم بالتكبير وهم معه في السفر- فقال:
    (أربعوا على أنفسكم، فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبًا، أنكم تدعون سميعًًا
    قريبًا أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته، وقد قال -تعالى- {وإذا سألك عبادي
    عنى فاني قريب أجيب دعوة الداعِ إذا دعانِ} وهذا القرب من الداعي هو قرب
    خاص، ليس قربًا عامًا من كل أحد، فهو قريب من داعيه، وقريب من عابديه)
    (الفتاوى) (15/17).
    وقال: (وهو -سبحانه- قَرِيبٌ ممن دعاه يَتَقَرَّبُ ممن عبده وأطاعه،
    كما في الحديث الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال : (يقول الله
    تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، إن ذكرني في نفسه ذكرته
    في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تَقَرَّبَ إلَيَّ
    شبرًا تقربت منه ذراعًا، وإن تقرب إلى ذراعًا تقربت منه باعًا وإن أتاني
    يمشي أتيته هرولة) (الفتاوى) (35 /371). انتهى المقصود.
    وعليه فيكون قربه خاصًا ممن تقرب إليه فلو لم يتقرب إليه فلا نثبت قربًا عامًا حيث لا متقرب.
    والأرض فيها أماكن شاسعة غير معمورة بالمتقربين.
    فإذا كان وقت الثلث الآخر من الليل -مثلاً- على المحيط الأطلسي والهادي
    -وهو يستمر هناك وقتًا طويلاً- ولا يكون ثلث آخر في نفس الوقت في مكان
    آخر، فلا يكون الثلث الآخر مستمرًا على وجه الأرض؛ لأن المحيطَينِ ليسا
    معمورين بالمؤمنين الداعين أو المتقربين.
    وهذا جواب مختصر وبالله التوفيق.
    وهذا هو رابط الفتوى تفضل من هنا
    : http://almousely.com/home/node/247
    أبو حارثة الأثري الجزائري
    أبو حارثة الأثري الجزائري
    المشرف العام


    ذكر عدد الرسائل : 411
    الرتبة : شبهة تعليق نزول الله سبحانه وتعالى باستمرار الليل حول الأرض والرد عليها للشيخ العثيمين عليه رحمة الله Mouchr10
    السٌّمعَة : 1
    نقاط : 5
    تاريخ التسجيل : 24/05/2008

    هام رد: شبهة تعليق نزول الله سبحانه وتعالى باستمرار الليل حول الأرض والرد عليها للشيخ العثيمين عليه رحمة الله

    مُساهمة من طرف أبو حارثة الأثري الجزائري الإثنين نوفمبر 17, 2008 6:07 pm

    جزيتما خيرا ، و بارك الله في الشيخ عبد الله الموصلي و زاده فضلا
    avatar
    زائر
    زائر


    هام رد: شبهة تعليق نزول الله سبحانه وتعالى باستمرار الليل حول الأرض والرد عليها للشيخ العثيمين عليه رحمة الله

    مُساهمة من طرف زائر الإثنين نوفمبر 17, 2008 11:46 pm

    قد
    يدركُ المتأني بعض حاجته***وقد يكون مع المستعجل الزللُ
    وأياكم وفقنا الله وإياكم لخدمة العلم وأهله..
    avatar
    الأثري الغريب


    ذكر عدد الرسائل : 20
    العمر : 42
    الرتبة : شبهة تعليق نزول الله سبحانه وتعالى باستمرار الليل حول الأرض والرد عليها للشيخ العثيمين عليه رحمة الله 71196375522cq7
    السٌّمعَة : 0
    نقاط : 0
    تاريخ التسجيل : 10/07/2008

    هام رد: شبهة تعليق نزول الله سبحانه وتعالى باستمرار الليل حول الأرض والرد عليها للشيخ العثيمين عليه رحمة الله

    مُساهمة من طرف الأثري الغريب الجمعة نوفمبر 21, 2008 10:48 am

    جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم ونفع بكم

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 28, 2024 12:04 pm