انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى قائم على منهج السلف الصالح في فهم النصوص الشرعية


    الموقف مِنِ اختلاف العُلَمَاء

    أبو حارثة الأثري الجزائري
    أبو حارثة الأثري الجزائري
    المشرف العام


    ذكر عدد الرسائل : 411
    الرتبة : الموقف مِنِ اختلاف العُلَمَاء Mouchr10
    السٌّمعَة : 1
    نقاط : 5
    تاريخ التسجيل : 24/05/2008

    الموقف مِنِ اختلاف العُلَمَاء Empty الموقف مِنِ اختلاف العُلَمَاء

    مُساهمة من طرف أبو حارثة الأثري الجزائري الإثنين أكتوبر 27, 2008 2:20 pm


    يَقُول السائل: مَا الموقف مِنِ اختلاف العُلَمَاء؟



    الجواب:



    الحمدُ للهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ اللهِ أما بعد:



    اعلم أخي في الله أن الخلاف واقع في هذه الأمة ، وواقع بين العلماء وهو ينقسم إلى قسمين:



    خلاف سائغ ، وخلاف غير سائغ .



    فالخلاف السائغ هو ما كان مبنياً على الأصول الشرعية المتفق عليها ، وله حظ من النظر.



    والخلاف الذي لا يسوغ هو ما لم يكن مبنياً على أصل شرعي ، وليس حظ له من النظر.



    فإذا
    أفتى العالم بفتوى بما ظهر له من دلالة الكتاب والسنة فوافقت هوى بعض
    السياسيين أو الذين يبحثون عن الرخص فلا عيب على العالم ولا تساء به
    الظنون .




    قال
    الشاطبي -رحمه الله- : [إن العالم المعلوم بالأمانة والصدق والجري على سنن
    أهل الفضل والدين والورع إذا سئل عن نازلة فأجاب ، أو عرضت له حالة يبعد
    العهد بمثلها ، أو لا تقع من فهم السامع موقعها :




    أن لا يواجه بالاعتراض والنقد ].



    فإن كانت الفتوى لا حظ لها من النظر ، ومخالفة للصواب فإن كان من علماء السنة وجب الاعتذار له قدر الإمكان ، ويجب إحسان الظن به.



    قال محمد بن سيرين -رحمه الله- : [إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذراً ، فإن لم تجد فقل: لعل لعل عذراً] .



    فإذا كان هذا مع عامة الناس فكيف مع العلماء الربانيين ؟!





    هذا هو الواجب في التعامل مع العلماء .



    وَاللهُ أَعْلَمُ. وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّم عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ

    الشيخ أبو عمر أسامة ابن عطايا العتيبي - حفظه الله و سدده -

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 10:45 pm