البيان في حكم صيام ست شوال قبل قضاء رمضان
من سلسلة الهدى والنور لسماحة الإمام محمد الألباني- رحمه الله- شريط رقم: (753)
السائل: بالنسبة لصيام الست كأني فهمت منك أنه يشترط لمن أراد أن يصوم الست من شوال أن يقضي ما عليه من رمضان؟
الشيخ: نعم؛ لأن الفرض مقدم على النفل، ولأن الإنسان لا يملك نفسه وعمره؛ فقد يأتيه الأجل وفي أحسن صورة، ولكنه في أقبح صورة؛ يأتيه الأجل وهو يصوم الأيام الست فيموت عاصياً؛ لأنه لم يقضي ما عليه من فرض، وهو صائم التطوع.
ولعلك تذكر معي عبارة تروى في بعض كتب الآثار لعله في مصنف ابن أبي شيبة، لكني أذكر يقيناً أنها في فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية عن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه- قال ما معناه: إن الله عز وجل لا يقبل النافلة قبل أداء الفريضة.
- تذكر شيئا من هذا ؟
- الأثر كما تفضلت مشهور لكن لا أدري عن صحته، هل هو صحيح؟
- لا؛ هو صحيح يقيناً.
ثم هذا الأثر هو يُستشهد به ويُستأنس به؛ لأننا لو لم نعلمه مطلقاً أو علمناه بسند ضعيف لم نخسر شيئاً؛ لأن الكلام الذي ذكرته آنفاً يكفينا.
من فتاوى نور على الدرب لسماحة الإمام عبد العزيز بن باز - رحمه الله- شريط رقم: (918)
السائل: هل يجوز صيام الست من شوال وأنا عليَّ صيام من شهر رمضان؛ لأن لدي رغبة شديدة في ذلك، ولكن لا أستطيع القضاء نظراً لظروف معينة، منها الدراسة وما أشبه ذلك، ومنها الحياة الزوجية؟ وجهونا جزاكم الله خيراً.
الشيخ: الواجب القضاء قبل الست، لا تصوم الست إلا بعد القضاء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم:{من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال} فمن عليه قضاء ما صام رمضان؛ عليه بقية، فالست تكون تابعة لرمضان، فالواجب القضاء ثم الست.
من فتاوى الحرم المكي لسماحة الإمام محمد العثيمين - رحمه الله- لعام 1410هن شريط رقم:(7)
السائل: ما حكم من صام الست من شوال وعليه قضاء قبل شروعه في قضائه؟
الشيخ: لو صام ستة أيام من شوال قبل القضاء فهل ينفعه ذلك وتجزئه هذه الستة من شوال؟
والجواب: لا، لا تنفعه؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول:{من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال}
{من صام رمضان} ومعلوم أن من بقي عليه أيام من رمضان لا يقال إنه صام رمضان؛ فإذا كان عليه عشرة أيام مثلاً فهل يقال إنه صام رمضان؟
لا؛ يقال صام بعض رمضان، عشرين يوماً منه، وعلى هذا فيبدأ بالقضاء ثم يصوم ستة أيام من شوال.
فلو بدأ بالستة قبل القضاء لم يحصل على الأجر الذي بينه الرسول عليه الصلاة والسلام وهو أن من صام رمضان ثم أتبعه بستة من شوال كان كمن صام الدهر
من سلسلة الهدى والنور لسماحة الإمام محمد الألباني - رحمه الله- شريط رقم: (325)
السائل: أيهما أفضل في تطبيق السنة في صيام الأيام الستة متتابعة أم متفرقة خلال شهر شوال؟
الشيخ: متتابعة.
من فتاوى نور على الدرب لسماحة الإمام محمد العثيمين - رحمه الله- شريط رقم: (239)
السائل: هل يجوز صيام ست من شوال متفرقة ؟ وأيهما أفضل متتابعة أم متفرقة ؟
الشيخ: الأفضل صيام ست أيام من شوال أن تكون متتابعة، وأن تكون بعد يوم الفطر مباشرة؛ لما في ذلك من المسارعة إلى الخير ولا بأس أن يؤخر ابتداء صومها عن اليوم الثاني من شوال، ولا بأس أن يصومها الإنسان متفرقة إلى آخر الشهر، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم :{من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر} ولم يشترط النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن تكون متتابعة ولا أن تكون بعد رمضان مباشرة.
من سلسلة لقاء الباب المفتوح لسماحة الإمام محمد العثيمين - رحمه الله- شريط رقم:(117)
السائل: لو استغرق قضاء رمضان شهر شوال كاملاً هل يتبع بصيام ستة أيام أم لا ؟
الشيخ: نعم؛ إذا قدرنا أن إنساناً كان عليه صوم رمضان كاملاً إما بسفر وإما بمرض وإما بنفاس أو دورة وصام شوال، وانتهى شوال كله قضاءً فإنه يصوم الأيام الستة في ذي القعدة؛ لأن إذا كان رمضان - وهو فرض- يقضى بعد فواته فكذلك النفل، ولأن صوم الست من شوال تابع لرمضان.
أما لو تهاون في القضاء، ومضت أيام يتمكن فيها من القضاء ثم لم يقضي ما عليه من رمضان إلا في آخر شوال ثم أراد أن يتبعه بست من شوال فهذا لا يجزئه؛ لأنه أخرج العبادة عن وقتها بدون عذر.
منقــــــول للأمـــــــانــــــة