انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى قائم على منهج السلف الصالح في فهم النصوص الشرعية


    تابع الفتاوى

    avatar
    زائر
    زائر


    تابع الفتاوى Empty تابع الفتاوى

    مُساهمة من طرف زائر الأربعاء سبتمبر 03, 2008 2:23 pm

    النظرية : ( آخذ الحق وأترك الباطل ) فيأخذ الباطل ويترك الحق ويصبح عدوا للحق حربا على أهله !
    السؤال : هل هناك تلازم بين الحزبية وفكر الخوارج ؟
    الجواب : قد لا يكون ,قد يكون حزبي خرافي ,يتحزب لجماعة ضالة ؛طائفة صوفية ,تيجانية ,مرغانية ,سهروردية ,تبليغية ,ليس هناك تلازم ,وقد يكون هناك حزبي خارجي ؛قد يكون يحمل فكر الخوارج ,هذا الحزبي يحمل فكر الخوارج فهو خارجي ,من كان يحمل فكر المرجئة فهو مرجيء ,إن كان يحمل فكر الجهمية فهو جهمي لأن الحزبية ليس شرطا أن تكون منظمة ( كذبت قبلهم قوم نوح والأحزاب من بعدهم ) ولما جاء الأحزاب يوم الأحزاب وغزوة الأحزاب ؛فِرَق جاؤوا من هنا ومن هنا وهم ليسوا بجماعة ؛قبائل ,سموهم أحزاب وليسوا منظمين .
    الآن يشترطون في التحزب أن يكون هناك تنظيم ,هذا كذب ؛التحزب الباطل ,إذا تحزب بباطل أو على شخص على باطل فهو حزبي .
    هناك حزب الله ويفخر المؤمن بأنه حزبي حزبيته لله ,الآن يقولون : السلفيون متحزبون ,نعم ,متحزبين - والله – متحزبين للحق لكتاب الله وسنة الرسول وهذا شرف عظيم لمن يتحزب لله ولرسوله ولدينه الحق ويجاهد ويناضل عنه ويقدم نفسه وماله وكل ما من إمكانيات ذبّا عن هذا الدين الحقّ ؛هذا تحزّبه بالحقّ .
    التحزب للحقّ ونشره وتقديم النفس والمال من أجله ؛هذا شرف ,والآن لما يرون السلفيين متجمعين ويتعاونون على البر والتقوى كما أمر الله يقولون : انظروا هؤلاء متحزبين ! هذا تمييع وكلام فارغ.
    التحزب إما لباطل فهو حزب الشيطان وإما لحقّ فهو حزب الرحمان ,إما متحزب لله ولرسوله ولكتابه ويذبّ عن ذلك ؛هذا نِعْم الحزب ,هذا مع الأنبياء والصديقين ومع الشهداء ومع صحابة محمد عليه الصلاة والسلام مع أئمة الهدى ؛هؤلاء حزب الله وأحزاب الشياطين هم أهل البدع والضلالات والكفر والزندقة .
    على كل حال ليس هناك تلازم ,قد يكون هذا متحزب لطائفة صوفية وما أكثر طوائف الصوفية ,يمكن تبلغ مائة طريق ,فإذا تحزب إلى طرقة من هذه الطرق فهو حزبي هالك وإذا تحزب لجماعة الإخوان المسلمين فهو حزبي هالك وإذا تحزب إلى القطبيين فهو حزبي هالك وقد يدخل فيهم فكر الخوارج وقد لا يدخل عند بعضهم ,لكن هو متحزب تحزبا مذموما مادام لم يلتزم الصراط المستقيم ( وأنّ هذا صراطي مستقيما فاتّبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ) ,فالذي يمشي في صراط الله المستقيم فهذا على الهدى وهو من حزب الله تعالى والذي يسلك هذه الطرق وهذه السبل التي بينها رسول الله عندما شرح الآية : على كل سبيل منها شيطان ,فهؤلاء على سبل الشياطين .
    ( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء ) ( أقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون ) سمى الله عز وجل هذه الشيع أحزابا .
    أما الباطل فهو حزب الشيطان ؛يعني منظمة أو غير منظمة ,إذا كانوا على باطل فهم أحزاب سوء وأحزاب شر وفي طرق الشياطين .
    فعلى المسلم أن ينتبه إلى نفسه ,وقد يخطئ واحد يدعي السلفية فيتحزبون له ؛هؤلاء من حزب الشيطان خرجوا من حزبيتهم لله عز وجل ,قد يدعي السلفية وهو ضال فيتحزب له أهل الباطل ممن قد يتسمّون بالسلفية مع الأسف ! هذا من أحزاب الشياطين ويشبه شيخ الإسلام هذا الصنف بالتتار .
    فعلى المسلم أن يتجرد لله وأن يكون قواما بالقسط شاهدا لله بالحق وإلا خرج إلى أحزاب الشياطين ( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين ) ,فالمسلم يكون قواما بالقسط شهيدا على نفسه أنه على باطل إذا وقع في باطل ,على خطأ إذا وقع في الخطأ ,على ظلم إذا وقع في الظلم ,يشهد على نفسه بأنه قد أخطأ وجانب الحق ويعلن ذلك بلا خجل وإلا سيكون مع الخائنين لله عز وجل – للأسف- من البعيدين عن القوامة بالقسط لله ربّ العالمين ,كذلك ابنه أو أخوه أو أبوه إذا كانوا على خطأ يبين خطأهم لأن هذا دين الله عز وجل ليس بالأهواء .
    السؤال : ما رأيكم يا شيخ في من يقول : كثرة الكلام في المنهج يقسّي القلب ؟
    الجواب : يعني كثرة الكلام في المنهج وتصحيحه ودراسته يقسّي القلب لكن الدعوة إلى الخرافات والبدع والضلالات وأفكار الخوارج هذه تليّن القلب – ما شاء الله - !!!
    الدعوة إلى المنهج؛ دعوة إلى كتاب الله وسنّة الرسول عليه الصلاة والسلام وما احتواه كتاب الله وسنة الرسول من عقائد وعبادات وأعمال ,تصحيح المنهج أمر عظيم لابدّ منه والضلال كثر في هذا المنهج ومهما تكلم الإنسان يعني جهده ضئيل بالنسبة لما يتطلبه الأمر ,الآن لما نتكلم في المنهج هل يبلغ كل المسلمين ؟!!
    لكن الكلام على طريقة التبليغ وعلى طريقة الإخوان وأهل الضلالات والبدع والخرافات والانحرافات الفكرية والسياسية والاجتماعية والعقائدية هذا ما شاء الله يلين القلوب !!!! هل هذا منطق صحيح ؟ هذا منطق سفهاء ضاقوا بالمنهج الإسلامي الحقّ ذرعا ً بارك الله فيك .
    السؤال : بعض الصوفية يدَّعون أنّ أبا طالب أسرّ بالشهادة ,فما قولكم في ذلك ؟
    الجواب : هذا كذب ,الأحاديث الصحيحة في أنّه مات على الشرك ,ثم سئل الرسول صلى الله عليه وسلم عنه فقال : ( هو في ضحضاح من النار ) ؛يعني النبي صلى الله عليه وسلم يخرجه بشفاعته من أعماق النار إلى ضحضاح من النار ,فلو أسرّ الشهادة لكان قد تاب من شركه فيصدق عليه ( من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة ) .
    ( لما حضرت أبا طالب الوفاة دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية فقال : أي عم قل لا إله إلا الله ؛كلمة أحاج لك بها عند الله عز وجل ,فقال له أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية : يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب ؟ فلم يزالا يكلِّمانه حتى كان آخر شيء كلمهم به : أنه على ملّة عبد المطلب ) هذه الأحاديث الصحيحة ,فمن أين يأتون بالخرافات هذه ؟! والروافض يقولون أكثر من هذا !!
    السؤال : يقول السائل :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد :
    ففي إحدى محاضرات الإعداد المنهجي لمرحلة الماجستير ذكر لنا أحد أعضاء هيأة التدريس بالجامعة أن المشاكل التي يعاني منها المسلمون في الوقت الحالي يعود إلى وجود خلل في العقيدة والتوحيد عند كثير من الناس في بلدان العالم الإسلامي مما نتج عنه ضعف المسلمين وتفرقهم وانتشار البدع والخرافات وارتكاب كبائر الذنوب وعدم الاقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم حقّ الاقتداء .
    إذن فلابدّ علينا ,ونحن نعيش في هذا البلد الذي تأسس على التوحيد ونبذ البدعة والخرافات أن نحمد الله على ما نحن فيه من خير ونعمة ,ونركز في برامجنا- أو كذا- على الاهتمام بالعقيدة الإسلامية الصحيحة والحثّ على التمسك بالكتاب والسنة قولا وعملا.
    وفي أثناء هذا الحديث الجميل قام أحد الدارسين ,وهو معلم بإحدى المدارس معقِّبا بكلام غريب أثار بلبلة بين الدارسين داخل قاعة المحاضرات وخارجها ,وهذا الكلام يحمل عدّة أفكار ألخصها لك يا فضيلة الشيخ في النقاط التالية :
    أولا : من الخطأ أن نقول أنّ الشباب السعودي هم حماة التوحيد ,وإذا كانوا كذلك فأين عاطفتهم اتجاه القضية الفلسطينية ؟
    ثانيا: لابدّ أن نربي الناس في هذا البلد على الإيمان لأنّ الإيمان يُعتبر أهمّ من التّوحيد ,فالإيمان مفهوم أشمل من العقيدة والتوحيد !!
    ثالثا : لم يكن مصطلح "التوحيد" معروفا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الصحابة ,ولم يوجد هناك دليل صريح على تقسيم التّوحيد وإنّما الذي جاء بهذا التفصيل ابن تيمية ,ومن جاء بعده !!
    رابعا: أنّ البعض يجعل أمر العقيدة شمّاعة يفرق فيها بين الناس ,فلابدّ أن نجتمع على ما اتّفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ,ويقولون أنّ هذه المقولة ذكرها علي ابن أبي طالب رضي الله عنه !!
    فضيلة الشيخ إنّ أحد الدارسين من الذين تعاطفوا معه يقول :إنّ جميع أقسام التوحيد تدخل ضمن قسم واحد وهو توحيد الألوهية !!
    فنريد منكم فضيلة الشيخ التعليق والتوجيه حول مثل هذه الأفكار التي يحاول أن ينشرها البعض بين الناس ,وجزاكم الله خيرا .
    الجواب : بسم الله الرحمن الرحيم ,الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتّبع هداه أما بعد :
    فشكراً لهذا المحاضر الطيب الغيور الذي أولى العقيدة هذا الاهتمام العظيم وتكلم فيها بحقّ وذكر أنّ الخلل والضياع الذي أصاب المسلمين والذلّ والهوان إنّما هو بسبب التهاون في العقيدة والإخلال بها فجزاه الله خيرا ,وقال الحق ؛فعلى الأمة الإسلامية جميعا أن تهتم بالعقيدة في مدارسها وفي مساجدها ,وفي كل ألوان حياتها .
    العقيدة أمر أساسي لابدّ منه ,والعقيدة تشمل توحيد الربوبية ,وتوحيد الأسماء والصفات وتوحيد العبادة ,وهذه الأقسام كلّها لها نصوصها من الكتاب والسنّة لا تحصى .
    ومن أدلّة الفرق بين توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية قول الله تبارك وتعالى في المشركين:
    ( ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولنّ الله ) آيات واردة في هذا المعنى ,ما كانوا ينكرون توحيد الربوبية ,ولكنهم كانوا ينكرون توحيد الألوهية ,وإذا دعاهم الرسول عليه الصلاة والسلام إلى توحيد الألوهية سخروا منه وآذوه وكذّبوه .
    ومن الأدلّة عل الفرق بينهما هو أنّ توحيد الألوهية هو موضع الصّراع والخلاف بين رسول الله عليه الصلاة والسلام وبين هؤلاء المشركين قول الله تبارك وتعالى: ( إنّهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلاّ الله يستكبرون ) فهذه دعوة إلى إخلاص الدين لله ,وعلى توحيد الألوهية ,وعلى هدم الأوثان التي يتعلق بها هؤلاء المشركون ؛هذا يغيظهم .
    وفي الآية الأخرى : ( أجعل الآلهة إلاها واحدا إنّ هذا لشيء عُجاب ) فهم يخاصمون الرسول صلى الله عليه وسلم في توحيد الألوهية ويسلمون تسليما مطلقا بتوحيد الربوبية (وما يؤمن أكثرهم بالله إلاّ وهم مشركون) يؤمن بتوحيد الربوبية ويشرك بالله في العبادة ,والآيات كثيرة والأحاديث كثيرة - بارك الله فيكم - في الفرق بين توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية ,وتوحيد الأسماء والصفات القرآن مليء به .
    وهذا اصطلاح للبيان ؛لأنّ الناس وقعوا في جهل ,فلابدّ من هذا البيان ,فصّلوا الصلاة إلى أركان وواجبات ومستحبات إلى آخره للبيان وليفهم الناس وفصَّلوا في الزكاة ,وفصّلوا في الصيام ,وفصّلوا في الحج وذكروا شروطا وأركانا وواجبات ,فلو أخذنا بهذه القاعدة الخبيثة ألغينا كلّ الشروط والواجبات الواردة في الصلاة والصيام والزكاة والحج !!
    وهذه إنّما وضعها الفقهاء المجتهدون ليفهم الناس الإسلام ؛لأنّهم ليسوا كالصحابة فيحتاجون إلى البيان والتفصيل والتوضيح ,فكل أهل فنّ قاموا بواجبهم ؛تفاصيل في اللغة ,في النحو ,في المعاني ,في البيان ,في الفقه ,في الحديث مصطلحات .
    ثم التوحيد يبقى قائما بدون مصطلحات ؟!! أهمّ شيء في الإسلام يبقى بدون مصطلحات وبدون بيانات ؟!!!
    فهذا الذي عارض ؛يعني أرى أنّه جاهل وأنّه يجمع بين التصوف وبين الإخوانية ؛لأنّ الإخوان المسلمون هم الذين يقولون : نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ,وهم الذين يقولون إيمان ,إيمان ,إيمان ولا يستطيعون أن يقولوا التوحيد والشرك ؛لأنّ كلمة إيمان لما يقولها يحضر اليهودي والنصراني وغيرهم ولا يخجل ولا يستاء ؛الإيمان بالله ,الإيمان باليوم الآخر ,الإيمان بكذا يصدِّق اليهودي والنصراني ,ولا يغضب. لكن لما تدخله في توحيد الألوهية وتقول : عيسى عبد الله ورسوله ليس ابن الله فيغضبون ويحاربونك وينفضّوا عنك !
    إذا أحببت أن تكسبهم قل لهم إيمان ,إيمان فقط ,لا تتعرض للعقيدة ولا تتعرض لتوحيد العبادة ؛يعني القبوريين لو تقول لهم : إيمان ,إيمان يصفقون لك ,لكن لو قلت : البدوي ,الرفاعي لا يُذبَح له ,لا يُدعى ,لا يُنذر له فيُحاربونك, قال تعالى : ( وإذا ذُكر الله وحده اشمأزّت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة وإذا ذُكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون ) .
    هذه قاعدة قديمة ومستمرة في أهل الضلال وإن كنّا لا نكفِّر هذه النوعيات السيّئة التي أساءت إلى الإسلام بمواقفها وحروبها .
    فهذا كلام سيّء على صاحب هذا الموقف أن يتوب إلى الله وأن يعود من جديد لدراسة الإسلام ,حياكم الله .
    قام بإعداد هذه المادة وعرضها على الشيخ حفظه الله أخوكم فواز الجزائري غفر الله له ولوالديه ولمشايخه .
    أبو حارثة الأثري الجزائري
    أبو حارثة الأثري الجزائري
    المشرف العام


    ذكر عدد الرسائل : 411
    الرتبة : تابع الفتاوى Mouchr10
    السٌّمعَة : 1
    نقاط : 5
    تاريخ التسجيل : 24/05/2008

    تابع الفتاوى Empty رد: تابع الفتاوى

    مُساهمة من طرف أبو حارثة الأثري الجزائري الأربعاء سبتمبر 03, 2008 2:37 pm

    بارك الله فيكم أخي على هذا النقل الطيب و حفظ الله العلامة الشيخ ربيع و سدد خطاه

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 11:02 pm