يسب أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم شهيد ,الذي يسب أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم و يسب الأنبياء و يعبث بالقرآن و إمام في الضلالات ؛شهيد عندك و ابن عثيمين إلى الجحيم ,أيّ ضلال وأيّ ضياع في هؤلاء ؟!!
هو و الذين وراءه كلهم إلى الجحيم ,ومن قال : (الناس هلكوا ) فهو " أهلكهم " هو أشدّهم هلاكا سواء قال "أهلَكَهم " فهو مأثوم بهذا الإهلاك أو " أهلَكُهم " يعني صيغة تفضيل هو أشدهم هلاكا ,هؤلاء عميان أعمى الله بصائرهم والعياذ بالله ,فنعوذ بالله من العمى .
السؤال : ما رأيك في كتاب ( القطبية ) ؟
الجواب : هذا يسألني عن كتاب والله أعلم ما هو قصده ,هل يقصد أن يستفيد و إلاّ قصده الفتنة ؟ الله أعلم لأنّ بعض الأسئلة كذا .
أنا أقول لك سواء قصدت هذا أو ذاك : كتاب " القطبية " كتاب نافع ؛كتاب نقل أقوال هؤلاء بأمانة وبين ما فيها من الخلل,فعلى هؤلاء المنتقدين أن يتوبوا إلى الله وأن يخضعوا للحقّ و أن يتركوا الغطرسة والكبرياء , وعلى من يشجعونهم على المضي في الباطل أن يتقوا الله في أنفسهم .
هذا انتقد بحقّ إذا كان عنده أخطاء يبينوها بالأدلة ,لا مانع , أما فقط يهوشون على الكتاب هكذا , يعني أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم تهان في كتب سيد قطب و لا يجدون من يذبّ عنهم ! ويذب عن هؤلاء ! هؤلاء أفضل من الصحابة ؟!! هلاّ هذا الغضب كان لأصحاب محمد , تغضبون لمن انتقدوا بحقّ و لا تغضبون لمن افتري عليهم من أفضل الأمم بعد الأنبياء ,هذا دليل واضح كاف لإدانة هؤلاء بالضياع .
عليهم أن يتوبوا إلى الله و أن ينصروا الحقّ و أن يأطروا إخوانهم على الحقّ أطرا أن يقولوا : نحن قرأنا هذا الكتاب فوجدنا الكاتب صادقا فيما كتب فعليكم أن ترجعوا لأنكم الآن تقودون شباب الأمة , تقودونهم إلى الهاوية , تقودونهم إلى الباطل , فهذا الذي يجب - بارك الله فيكم - .
و كم له من نظراء " مدارك النظر " فيه نصائح فيه بيان على من انتقدوا فيه أن يرجعوا إلى الحقّ ؛ليسوا أنبياء ,ليسوا معصومين , ليس واجبا على الأمة أن تخضع لهم وتمشي في ركابهم ,هذه أمة أمر بالمعروف و نهي عن المنكر فإن لم يوجد فيها أمثال هؤلاء صاحب
( القطبية )و صاحب ( مدارك النظر ) و يقول لأهل الباطل هذا باطل فاتركوه ,فمعناه أنّ الأمة قد انتهت ولكن لا تنتهي إن شاء الله هذه الأمة ولا تنتهي هذه الطائفة ,فهذا شرف لهم والله أن يعلنوا الحقّ و يدينوا أهل الباطل بالباطل .
و ليكن كل مسلم هكذا يتحلى بهذه الأخلاق الفاضلة ؛ذبّ عن سنة رسول الله ,ذبّ عن منهج الإسلام الحقّ ,ردّ الباطل وقمعه وقمع أهله ,هذا الذي يجب .
أما الإرهاب الفكري يعني كتاب يقول كلمة الحقّ و يصدع بالحقّ و تثار حوله الضجّة و التحذير و الترهيب و الإرهاب فنعوذ بالله ,هذا يدلّ على أنّ الأمة - إلا من سلم الله -انحدرت إلى حضيض الحضيض ,معناه أنّها لا تريد الحقّ ,معناه أنّها تعبد الأشخاص فقط , ما هم أصحاب مبادئ و لا أصحاب مناهج سليمة ,أسلموا عقولهم للشيطان .
سؤال : نعرف أنّ غيبة أهل البدع جائزة ولكن هل لها شروط ؟ وإن كان الجواب نعم , فما هذه الشروط ؟
الجواب : غيبة أهل البدع ؛و لنقل التحذير منهم ونصيحة الناس عن الاغترار بهم واجبة ومن أعظم الجهاد ليست جائزة فقط بل واجبة لأنك لما ترى الناس يتسارعون في الفتن و الوقوع في البدع والضلال وتسكت وتقول هذا غيبة ؛هذه خيانة وغشّ ,هذه خيانة و غشّ أن ترى الناس يتساقطون في الفتن كتساقط الفراش في النار وأنت ساكت ما شاء الله ورع , هذا الورع الكاذب , هذا ورع الجهّال و الضلال من الصوفية المنحرفين و أمثالهم ومن تأثّر بهم .
الصدع بالحقّ ( فاصدع بما تؤمر و أعرض عن المشركين ) أعرض عن المثبطين المبتدعين عن قول الحقّ ومواجهة الباطل .
شروطها أن تخلص لله وأن تقصد بذلك وجه الله وتقصد النصيحة للمسلمين وحمايتهم من الشر ,لابد من هذا ,أما أن تتكلم في هذا أو ذاك حتى لو كان كافرا تتكلم فيه لأغراض شخصية فهذا ليس من النصيحة المشروعة بل من الأغراض الرديئة التي يأثم فيها الخائض فيها ,فهي عبادة ؛الدعوة إلى الله من أعظم العبادات ( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله و عمل صالحا و قال إنني من المسلمين ) " دعا إلى الله " وفقط , تقول : قولوا كذا , افعلوا كذا , ما تحذرهم من الشر؟ تحذرهم من الكفر من الإلحاد , تحذرهم من الزندقة , من البدع الكبرى , من البدع الصغرى من المعاصي ومن الفسوق ومن غيرها , تحذر الناس من الشرور كلها و لكل مقام مقال , و لكل ميدان رجال والإنسان يتكلم في حدود علمه و يشترط في حقّه الإخلاص لله تبارك و تعالى كما تخلص في الصلاة ,في الذكر , في قراءة القرآن ,وفي سائر العبادات , في هذا المقام يجب أن تخلص لله تبارك و تعالى , وتقصد بهذا العمل وجه الله تعالى والذبّ عن سنة رسول الله , فإنّ الذبّ عن سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم أفضل من الضرب بالسيوف ,أما تسكت ؛يهان الصحابة و تهان العقيدة ويهان الإسلام ويهان أهل السنة و تسكت هذا من الجبن و الخيانة والاستكانة للباطل .
أناس يغالطون يلبسون على الجهلة السخفاء :هذه غيبة ,هؤلاء ما عندهم شغل إلاّ الكلام في الناس ,نعم , إذا كان مالك شغل إلاّ الكلام في الناس لهواك و الله بئس هذا العمل , لكن طيّب ؛ما ذا تقول في السلف الذين حذّروا من الجهمية وحذروا من المعتزلة وحذروا من الروافض وحذروا من الخوارج وحذروا من المرجئة , ماذا تقول فيهم ؟!! لما تحصل واحد عنده اثنا عشر ألف ترجمة كلها قدح في الناس ,ما شاء الله هذا ما عنده ... الهدف , سموه الجرح , كتب للجرح خاصة لماذا هذا ؟ هؤلاء لا يستحلون أعراض المسلمين لهواهم , يعني الرجل من أئمة الحديث ترك الدنيا وداسها بقدميه وأقبل على العلم وعلى سنة رسول الله يحفظها و ينشرها للناس ويترجم للرواة من أهل البدع بأصنافهم المعروفة , و من أهل الفسوق ومن سيّء الضبط ومن فاحش الغلط ومن رواة المنكرات إلى آخره , هذه شغلته , اشتغل ؛له شغلة في الرجال ودوّن الدواوين ,هذا نقول ما له عمل إلاّ الجرح في الناس , نهش أعراض الناس ؟!!
و الله ما فعل النّقاد في هذا العصر عشر ,عشر معشار ما فعله السلف من الحماية لدين الله و الذبّ عنه وما ضاع شباب الأمة وما ضاع الناس إلاّ بالسكوت على الباطل , الباطل ما شاء الله يستعرض عضلاته في أوساط المسلمين وأنت ما تحرك أيّ ساكن بل تؤيّد الباطل و تصفق له ,هذه ليست جماعة خير ! ( لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود و عيسى ابن مريم ,ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه ) .
لما تنتشر البدع وأنت ساكت بل تصفق لأهلها بل تمجد أهلها ؛هذا أخسّ من الوضع الذي لعن عليه بنو إسرائيل ,إذا كان تمجد أهل البدع وتحارب من ينتقد أهل البدع و تقول : يلغون في أعراض الناس و تشوه سمعتهم ؛هذا أخبث من هذا الوضع اليهودي أخبث بكثير ,أولئك سكتوا على الباطل ,لكن أنت ما سكت فقط بل ذهبت تحارب من ينصح للإسلام والمسلمين ,هذا بلاء ضيّع شباب الأمّة وضيّع الأمة ؛المغالطات والتلبيسات يعني ما شاء الله تتورع عن نصرة الحق ولا تتورع من تأييد الباطل !
السؤال : يقول السائل : نسمع بعض الخُطَباء تجري على ألسنتهم في إطلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم (كان قرآناً يمشي على الأرض ) أي مطبقا لأحكام القرآن فما حكم هذا ؟
الجواب : ينبغي أن نقول : كان خُلُقُه القرآن كما قالت عائشة - رضي الله عنها - والقرآن كلام الله وليس بمخلوق ومحمد عليه الصلاة والسلام بشر مخلوق وما ينبغي أن نقول مثل هذا الكلام ؛لأننا حاربنا المعتزلة وغيرهم في قولهم القرآن مخلوق ,فكيف نقول مثل هذا الكلام ؟! نقول : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُطَبِّق القرآن ,كانت أخلاقه مستمدّة من القرآن ,كان خُلُقُه القرآن ,يعمل به ,ويعتقد ما فيه عليه الصلاة والسلام ,هذه والله أعلم تعابير غربية يقلّدون فيها الغرب .
السؤال : ذكر محاسن أهل البدع لا دليل عليه ,نرجو توضيح ذلك ؟
الجواب : ليس هناك دليل على ذكر محاسن أهل البدع ,نحن بينا ذلك في أشرطة " الرد المنصور " سقنا آيات كثيرة من سورة البقرة وسورة آل عمران وسورة المائدة ومن سورة النساء على بيان منهج القرآن في نقد أهل الباطل ؛أنّه يذكر مساوئهم فقط .
أهل منهج الموازنات يحتجون بآيات نزلت في الكفار وحديث جاء في الشيطان يستدلون به على منهج الموازنات فاليهود والنصارى والمجوس والوثنيون كلهم يدخلون دخولا أوليا على مذهبهم ,إنا إذا ذكرنا أحدا منهم فلا نقتصر على ذكر مساوئه بل يجب أن نبحث عن محاسنه ,تكلم على كلنتن وتكلم على رئيس اليهود - ما أدري اسمه - لا يجوز إلاّ أن تبحث وتفتش في ملفاته وتأريخه وتجمع حسناته وسيئاته وتحط ميزانك وتزن !
وماركس و لينين وأمثالهم من الضلال كالخميني وأمثاله لا يجوز أن تتكلم أبدا إلاّ بعد أن تبحث عن محاسنه وتزن حتى تعتدل الكفتان ؛يعني منهج الموازنات باطل لأنّه لا يعرف الحسنات والسيئات إلاّ الله عزّ و جلّ , يمكن يظهر قدامك بحسنات وفي الباطن يفعل أشياء كثيرة من القبائح فأنت ليس لك إلاّ الظاهر رأيته ينشر شرّا بيّن هذا الشر حتى يحذره الناس , تراه يسرق قل والله سرق ,ما تقول والله إمام مصلي و..و.. إلى آخره وتذكر حسناته بعد ذلك تقول له والله سرق ؛تريد أن تسقط الحدّ عنه , لا .
( والسارق و السارقة فاقطعوا أيديهما ) انظر المسلم سماه الله بالسارق رأسا ما قال : المسلم السارق ,قال " و السارق " فقط ,ما ذكر الإسلام " فاقطعوا أيديهما " هذا حكمه ,( الزانية و الزاني فاجلدوا كل واحد منهما ) هم مسلمون ,لوكانوا كفارا نقتلهم ما نجلدهم : ( الزانية و الزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة و لا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم مؤمنين ) .
المبتدع الضال بين بدعته ولا تأخذك به رحمة إن كنت من المؤمنين - عرفتم - انظر هذا بكى رحمة بهم وقال فيهم : ( كلاب النار كلاب النار ) وساق فيهم هذا الكلام ما أخذته الرأفة ,هذا الموازن ما فهم القرآن ,مثل الخوارج تماما ,الآن كتبنا ثلاثة ,أربعة كتب في بيان منهج النقد وتدمير منهج الموازنات ولا يزالون متشبثون به , يا أخي ندعو الآن النصارى يدخلون الإسلام بسهولة و الباطنية أيضا من الروافض و الله في .... يقول الآن مقبلين على السنة بسهولة ,وهؤلاء تكتب مجلدات في بيان أباطيلهم ما يرجعون ؛هوى , هوى جامح .
السؤال : ما رأيكم فيمن يقول : إنّ الخوارج هم الذين يخرجون على الحاكم العادل فقط ,أمّا من يخرج على الحاكم الظالم فليس من الخوارج ؟
[b]الجواب : عبد الملك بن مروان كان حاكما ظالما وقتل عبد الله ابن الزبير ,وأميره هدم الكعبة وعبد الله بن عمر يبايعه بعد هذا كلّه والصحابة الموجودون يبايعونه , - والله - [/b]