اشرحوا لنا لو تكرمتم معنى الركن الأول من أركان
الإسلام
وما يقتضيه ذلك المعنى، وكيف يتحقق من الإنسان وما حكم من جهل شيئا
منه؟
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله وصلى الله وسلم على
رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد:
فإن الله بعث نبيه محمدا
صلى الله عليه وسلم إلى الناس عامة عربهم وعجمهم، جنهم وإنسهم، ذكورهم وإناثهم،
يدعوهم إلى توحيد الله والإخلاص له وإلى الإيمان به عليه الصلاة والسلام وبما جاء
به وإلى الإيمان بجميع المرسلين وبجميع الملائكة والكتب المنزلة من السماء وباليوم
الآخر وهو البعث والنشور والجزاء والحساب والجنة والنار وبالقدر خيره وشره، وإن
الله قدر الأشياء وعلمها وأحصاها وكتبها سبحانه وتعالى، وكل شيء يقع هو بقضاء الله
وقدره ومشيئته النافذة سبحانه وتعالى، وأمر الناس أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن
محمدا رسول الله، هذا هو أول شيء دعا إليه النبي صلى الله عليه وسلم، وهو الركن
الأول من أركان الإسلام شهادة ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فلما قال
للناس: ((قولوا لا إله إلا الله))، وأمر أن يؤمنوا بأنه رسول الله عليه الصلاة والسلام
امتنع الأكثرون وأنكروا هذه الدعوة، وقالت له قريش ما ذكر الله عنهم: أَجَعَلَ
الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ
عُجَابٌ[1]،
وقال سبحانه عنهم: إِنَّهُمْ
كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ * وَيَقُولُونَ
أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ[2]، فاستنكروا هذه
الدعوة لأنهم عاشوا على عبادة الأوثان والأصنام وعبادة هذه الآلهة مع الله عز وجل،
فلهذا أنكروا دعوة الرسول عليه الصلاة والسلام إلى توحيد الله والإخلاص له وهذا
الذي دعا إليه صلى الله عليه وسلم هو الذي دعت إليه الرسل جميعا كما قال سبحانه
وتعالى: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ
اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ[3]، وقال سبحانه:
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا
نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا
فَاعْبُدُونِ[4].
وفي الصحيحين عن
ابن عمر رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((بني الإسلام على
خمس: شهادة ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم
رمضان وحج البيت))، وفي
الصحيح أيضا عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه
سائل يسأله في صورة رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر
ولا يعرفه من الحاضرين أحد، فقال: ((يا محمد أخبرني عن الإسلام
فقال: الإسلام: أن تشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه
سبيلا)) قال صدقت قال الصحابة فعجبنا
له يسأله ويصدقه ثم قال أخبرني عن الإيمان قال له: ((الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم
الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره)) قال
صدقت قال أخبرني عن الإحسان قال: ((أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه
يراك)) الحديث ثم أخبرهم
النبي صلى الله عليه وسلم أن هذا السائل هو جبرائيل عليه السلام أتاهم يعلمهم دينهم
لما لم يسألوا أتاهم جبرائيل بأمر الله يسأل عن هذا الدين العظيم حتى يتعلموا
ويستفيدوا، فدين الإسلام مبني على هذه الأركان الخمسة الظاهرة
الإسلام
وما يقتضيه ذلك المعنى، وكيف يتحقق من الإنسان وما حكم من جهل شيئا
منه؟
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله وصلى الله وسلم على
رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد:
فإن الله بعث نبيه محمدا
صلى الله عليه وسلم إلى الناس عامة عربهم وعجمهم، جنهم وإنسهم، ذكورهم وإناثهم،
يدعوهم إلى توحيد الله والإخلاص له وإلى الإيمان به عليه الصلاة والسلام وبما جاء
به وإلى الإيمان بجميع المرسلين وبجميع الملائكة والكتب المنزلة من السماء وباليوم
الآخر وهو البعث والنشور والجزاء والحساب والجنة والنار وبالقدر خيره وشره، وإن
الله قدر الأشياء وعلمها وأحصاها وكتبها سبحانه وتعالى، وكل شيء يقع هو بقضاء الله
وقدره ومشيئته النافذة سبحانه وتعالى، وأمر الناس أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن
محمدا رسول الله، هذا هو أول شيء دعا إليه النبي صلى الله عليه وسلم، وهو الركن
الأول من أركان الإسلام شهادة ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فلما قال
للناس: ((قولوا لا إله إلا الله))، وأمر أن يؤمنوا بأنه رسول الله عليه الصلاة والسلام
امتنع الأكثرون وأنكروا هذه الدعوة، وقالت له قريش ما ذكر الله عنهم: أَجَعَلَ
الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ
عُجَابٌ[1]،
وقال سبحانه عنهم: إِنَّهُمْ
كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ * وَيَقُولُونَ
أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ[2]، فاستنكروا هذه
الدعوة لأنهم عاشوا على عبادة الأوثان والأصنام وعبادة هذه الآلهة مع الله عز وجل،
فلهذا أنكروا دعوة الرسول عليه الصلاة والسلام إلى توحيد الله والإخلاص له وهذا
الذي دعا إليه صلى الله عليه وسلم هو الذي دعت إليه الرسل جميعا كما قال سبحانه
وتعالى: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ
اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ[3]، وقال سبحانه:
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا
نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا
فَاعْبُدُونِ[4].
وفي الصحيحين عن
ابن عمر رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((بني الإسلام على
خمس: شهادة ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم
رمضان وحج البيت))، وفي
الصحيح أيضا عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه
سائل يسأله في صورة رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر
ولا يعرفه من الحاضرين أحد، فقال: ((يا محمد أخبرني عن الإسلام
فقال: الإسلام: أن تشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه
سبيلا)) قال صدقت قال الصحابة فعجبنا
له يسأله ويصدقه ثم قال أخبرني عن الإيمان قال له: ((الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم
الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره)) قال
صدقت قال أخبرني عن الإحسان قال: ((أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه
يراك)) الحديث ثم أخبرهم
النبي صلى الله عليه وسلم أن هذا السائل هو جبرائيل عليه السلام أتاهم يعلمهم دينهم
لما لم يسألوا أتاهم جبرائيل بأمر الله يسأل عن هذا الدين العظيم حتى يتعلموا
ويستفيدوا، فدين الإسلام مبني على هذه الأركان الخمسة الظاهرة