فوائد من كتاب : الولاء والبراء
للشيخ محمد بن عمر بن سالم بازمول
للشيخ محمد بن عمر بن سالم بازمول
1- ينقسم الناس في الولاء والبراء إلى ثلاثة أقسام:
* : القسم الأول: من له المُوالاة الخالصة من العداوة والبغضاء، وهم المؤمنون الخُلص، من الأنبياء والصالحين والشهداء، وحسُن أولئك رفيقا.
>: القسم الثاني: من يتبرأ منهم براءً خالصاً من المُوالاة الشرعية لهم، وهم الكفار بأنواعهم، من مشرك، ومنافق، وزنديق،ومُلحد، ومرتد، وغيرهم.
< : القسم الثالث: من لهُ الموالاة من وجه دون وجه، وهم أصحاب المعاصي غير المُكفرة من أهل الإسلام، فإنهم يُحبّون لإسلامهم، ويُبغضُون لمعاصيهم، بُغضاً ليس كبغض الكافر، فيُحبون من وجه ويعادوْن من وجه.
فمن حُبهم: مناصحتهم، وأمرهم بالمعروف، ونهيُهم عن المنكر.
ومن معاداتهم: هجرهم، وترك أهل الفضل الصلاة عليهم. 2 ـ الولاء للكفار على قسمين:
*: القسم الأول: الموالاة للكفار التي يخرج صاحبها عن المِلة، فيصير كافراً بعد أن كان مسلماً، وهذا هو التوَلي، وقد قال تعالىِ {يا أيها الذين ءامنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين}ـ المائدة:51ـ.
وقال تعالى{لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا ءاباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم}ـ المجادلة:22ـ.
وضابط هذه المُوالاة: أن تكون محبة ونُصرة من أجل دين الكُفار وعقيدتهم، فمن أحب الكافر لِدينه أو عقيدته، أو نصر الكافر لدينه أو عقيدته، فقد وقعَ في هذا القسم من المُوالاة التي ينتقض بها إسلامه، ويبطُل بها عمله.
*: القسم الثاني : المُوالاة الظاهرة للكفار، فهو يتعامل معهم في الأمور الظاهرة، في البيع والشراء، ويزورهم ويزوروه، ويتبادل معهم الهدايا، ونحو ذلك، وهذه الموالاة لا تُخرج من المِلة.
ـ وتارة تكون جائزة : كالإحسان إلى الكافر غير الحربي، كما قال تعالى {لا ينهاكم الله عن الذين لم يُقاتلوكم في الدين ولم يُخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين}ـ الممتحنة: 8 ـ.
ـ وتارة تكون مُحرمة: كالتشبه بهم فيما هو من خصائصهم، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم[من تشبه بقوم فهو منهم]ـ رواه أبو داود وصححه الألباني في إرواء الغليل ـ .
ـ وتارة تكون مُستحبة : كالإحسان إلى الكافر لاستئلافه ودعوته إلى الإسلام.