انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى قائم على منهج السلف الصالح في فهم النصوص الشرعية


2 مشترك

    الأدلة الواضحات في علو ربِّ البريات

    avatar
    زائر
    زائر


    الأدلة الواضحات في علو ربِّ البريات Empty الأدلة الواضحات في علو ربِّ البريات

    مُساهمة من طرف زائر الثلاثاء مايو 27, 2008 3:00 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفي وعلى آله وصحبة وسلم.
    أما بعد:
    نتكلم عن موضوع مهم جدا وهو من مواضيع العقيدة التي زلت بها أقدام وضلت بها أفهام ، وهي عقيدة الصفات والتي لا مجال للاجتهاد فيها ، وهو السؤال الذي جاء من الرسول عليه الصلاة والسلام " أين الله ؟ " .
    ولك النصوص المتوافرة والمتضافرة على إثبات العلو من الكتاب والسنة :
    أولا: التصريح بأنه تعالى في السماء والمراد بها العلو، قال تعالى:{أأمنتم من في السماء} [الملك:16]، فحرف (في) بمعنى (على)، وقد قالت طائفة أن من في السماء هم الملائكة وليس الله وهذا قول من أبطل الباطل، لأن الأحاديث الواردة تبين أن الله في السماء كما في حديث الذي رواه أحمد وأبو داوود والترمذي عن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء" وهو حديث صحيح، كما حكم عليه شيخنا الإمام الألباني- رحمه الله – انظر ( صحيح الجامع الصغير ) برقم ( 3522).
    والحديث فيه دلاله واضحة على أن الله هو الذي يرحم وليس الملائكة.
    ثانيا:الفوقية المقرونة بأداة (من) يدل على علو ذاته سبحانه قال الله تعالى:{يخافون ربهم من فوقهم}[النحل:50].
    ثالثا:وهنا ذكر (فوق) مجردة بدون (عن) , قال الله تعالى:{وهو القاهر فوق عباده}[الأنعام: 18].
    رابعا: فإن رفع بعض المخلوقات إليه يدل على انه في السماء , قال الله تعالى:{بل رفعه الله إليه} [النساء:158], {إني متوفيك ورافعك إليّ} [آل عمران: 55].
    خامسا: وهنا صرح بالصعود العمل إليه، قال الله تعالى:{إليه يصعد الكلم الطيب} [فاطر: 10].
    سادسا:وأيضا صرح بالعروج إليه، قال الله تعالى:{تعرج الملائكة والروح إليه} [المعارج: 4]. سابعا:فإن التنزيل يكون من أعلى إلى أدنى، قال الله تعالى:{هو الذي أنزل عليك الكتاب...} [آل عمران: 7]، {تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم} [غافر:2]،وفيه دليل أن الله سبحانه في السماء. ثامنا:وقد ذكر الله سبحانه باختصاص بعض المخلوقات بأنها عنده وأن بعضها أقرب إليه من بعض، قال الله تعالى:{إن الذين عند ربك}[الأعراف:206]،{وله من في السموات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته}[الأنبياء:19].
    وفي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث النعمان بن البشير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله تعالى كتب كتاباً قبل أن يخلق السموات والأرض بألفيّ عام وهو عند العرش وإنه أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها الشيطان" رواه الترمذي والنسائي والحاكم وهو صحيح انظر (صحيح الجامع الصغير )لشيخنا الألباني-رحمه الله-برقم(1799).
    تاسعا:بل أن الله سبحانه له العلو المطلق على جميع الخلق من العلو ذات وقدر وشرف، قال الله تعالى:{وهو العلي العظيم }{وهو العلي الكبير }{إنه علي حكيم}.
    عاشرا:بأن الله – عز وجل- مستو على عرشه وأنه أعلى مخلوقاته {ثم استوى على العرش}.
    حادي عشر:وبرفع الأيدي إلى الله سبحانه، كما جاء في حديث سلمان الفارسي– رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله تعالى حيي كريم يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفراً خائبتين"رواه أحمد وأبو داود والترمذي والحاكم، وقد صححه شيخنا الألباني– رحمه الله– ( صحيح الجامع ) برقم (1757).
    الثاني عشر:وهو أن النبي– عليه الصلاة والسلام-أعلم الناس بربه سبحانه، وكان يشير إلى السماء كما في خطبة الوداع حينما قال:"أنتم مسؤولون عني، فماذا أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت، فرفع إصبعه الكريمة إلى السماء رافعاً لها إلى من هو فوقها وفوق كل شيء قائلاً :اللهم فاشهد). رواه مسلم وأبو داوود، من حديث جابر بن عبد الله، وحديث أنس رضي الله عنه والذي ورد في الصحيحين أنه قال:كانت زينب بنت جحش -رضي الله عنها- تفتخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وتقول: زوجكن أهاليكن وزوجني الله من فوق سبع سماوات.
    الثالث عشر: التصريح بلفظ "أين" بقوله للجارية (أين الله؟) ، أجابته في السماء فقال: اعتقها فإنها مؤمنة، فأمر بإعتاقها لأنها مؤمنة بقولها أن الله في السماء، فلو أجابته أنه في الأسفل أو في كل مكان هل سيكون جواب سيد الخلق كذلك بأنها مؤمنة؟ ورسول الله هو الذي لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى، علمه شديد القوى.
    الرابع عشر:وقد أخبر الله تعالى عن فرعون أنه رام الصعود إلى السماء ليطّلع إلى إله موسى فيكذبه بما أخبره من أن الله فوق السموات فقال:{يا هامان ابن لي صرحاً لعلّي أبلغ الأسباب أسباب السموات فأطّلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذباً}.
    فمن نفى العلو فقد شابه فرعون، ومن أثبت العلو فهو سلفي.
    أبو عبيدة الأثري
    أبو عبيدة الأثري
    مدير


    عدد الرسائل : 642
    الرتبة : الأدلة الواضحات في علو ربِّ البريات Ytyhyig4
    السٌّمعَة : 1
    نقاط : 109
    تاريخ التسجيل : 23/05/2008

    الأدلة الواضحات في علو ربِّ البريات Empty رد: الأدلة الواضحات في علو ربِّ البريات

    مُساهمة من طرف أبو عبيدة الأثري الثلاثاء مايو 27, 2008 4:43 pm

    نشكر شيخنا جمال حفظه الله على هاته الرسالة او الكلمة الطيبة ونسال الله ان تكون في ميزان حسناتكم يوم القيامة وجزاكم الله الجنة على هاته المشاركة الطيبة [center]
    أبو حارثة الأثري الجزائري
    أبو حارثة الأثري الجزائري
    المشرف العام


    ذكر عدد الرسائل : 411
    الرتبة : الأدلة الواضحات في علو ربِّ البريات Mouchr10
    السٌّمعَة : 1
    نقاط : 5
    تاريخ التسجيل : 24/05/2008

    الأدلة الواضحات في علو ربِّ البريات Empty رد: الأدلة الواضحات في علو ربِّ البريات

    مُساهمة من طرف أبو حارثة الأثري الجزائري الأربعاء مايو 28, 2008 4:26 pm

    سلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    بارك الله فيكم شيخنا على هذه الفائدة الطيبة القيمة
    و هناك كذلك جواب للعلامة ابن باز رحمه الله في هذه المسألة وهذا نص جوابه بعد نص سؤال السائل

    ذكرت قصة في إحدى الإذاعات، تقول: إن ولدا سأل أباه عن
    الله فأجاب الأب بأن الله موجود في كل مكان. السؤال: ما الحكم الشرعي في مثل هذا
    الجواب؟ عبد الله م - الرياض


    جواب الشيخ - عليه سحائب الرحمة - :

    هذا الجواب باطل وهو من كلام أهل
    البدع من الجهمية والمعتزلة ومن سار في ركابهما، والصواب الذي عليه أهل السنة
    والجماعة أن الله سبحانه في السماء فوق العرش فوق جميع خلقه كما دلت عليه الآيات
    القرآنية والأحاديث النبوية وإجماع سلف الأمة، كما قال عز وجل:
    إِنَّ رَبَّكُمُ
    اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ
    اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ
    [1]، وكرر ذلك سبحانه في
    ست آيات أخرى من كتابه العظيم.

    ومعنى
    الاستواء عند أهل السنة هو: العلو والارتفاع فوق العرش على الوجه الذي يليق بجلال
    الله سبحانه، لا يعلم كيفيته سواه كما قال مالك رحمه الله لما سئل عن ذلك: (الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه
    بدعة)
    ، ومراده رحمه الله السؤال عن كيفيته.
    هذا المعنى جاء عن شيخه
    ربيعة بن أبي عبد الرحمن، وهو مروي عن أم سلمة رضي الله عنها، وهو قول جميع أهل
    السنة من الصحابة رضي الله عنهم ومن بعدهم من أئمة الإسلام، وقد أخبر الله سبحانه
    في آيات أخر أنه في السماء وأنه في العلو، كما قال سبحانه:
    فَالْحُكْمُ
    لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ
    [2]، وقال عز وجل:
    إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ
    الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ
    [3]، وقال سبحانه:
    وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ
    الْعَظِيمُ
    [4]، وقال عز وجل:
    أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ
    بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ * أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ
    يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ
    نَذِيرِ
    [5]،
    ففي هذه الآيات، وفي آيات كثيرة من كتاب الله الكريم صرح سبحانه أنه في السماء وأنه
    في العلو وذلك موافق لما دلت عليه آيات الاستواء.

    وبذلك يعلم أن قول أهل البدع بأن الله سبحانه موجود
    في كل مكان من أبطل الباطل وهو مذهب الحلولية المبتدعة الضالة، بل هو كفر وضلال
    وتكذيب لله سبحانه وتكذيب لرسوله صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه من كون ربه في
    السماء، مثل قوله صلى الله عليه وسلم:
    ((ألا تأمنوني وأنا أمين من في
    السماء))
    ،وكما جاء في أحاديث
    الإسراء والمعراج وغيرها. والله ولي التوفيق.



    [1]سورة الأعراف الآية 54.
    [2]سورة غافر الآية 12.
    [3] سورة فاطر الآية 10.
    [4]سورة البقرة الآية 255.
    [5]
    سورة الملك الآيتان 16
    – 17.



    موقع سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه
    الله

    نشرت في مجلة الدعوة ، في العدد ((1288)) ، في
    11/10/1411هـ - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء السادس


      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 2:05 am