بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفي وعلى آله وصحبة وسلم.
أما بعد:
نتكلم عن موضوع مهم جدا وهو من مواضيع العقيدة التي زلت بها أقدام وضلت بها أفهام ، وهي عقيدة الصفات والتي لا مجال للاجتهاد فيها ، وهو السؤال الذي جاء من الرسول عليه الصلاة والسلام " أين الله ؟ " .
ولك النصوص المتوافرة والمتضافرة على إثبات العلو من الكتاب والسنة :
أولا: التصريح بأنه تعالى في السماء والمراد بها العلو، قال تعالى:{أأمنتم من في السماء} [الملك:16]، فحرف (في) بمعنى (على)، وقد قالت طائفة أن من في السماء هم الملائكة وليس الله وهذا قول من أبطل الباطل، لأن الأحاديث الواردة تبين أن الله في السماء كما في حديث الذي رواه أحمد وأبو داوود والترمذي عن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء" وهو حديث صحيح، كما حكم عليه شيخنا الإمام الألباني- رحمه الله – انظر ( صحيح الجامع الصغير ) برقم ( 3522).
والحديث فيه دلاله واضحة على أن الله هو الذي يرحم وليس الملائكة.
ثانيا:الفوقية المقرونة بأداة (من) يدل على علو ذاته سبحانه قال الله تعالى:{يخافون ربهم من فوقهم}[النحل:50].
ثالثا:وهنا ذكر (فوق) مجردة بدون (عن) , قال الله تعالى:{وهو القاهر فوق عباده}[الأنعام: 18].
رابعا: فإن رفع بعض المخلوقات إليه يدل على انه في السماء , قال الله تعالى:{بل رفعه الله إليه} [النساء:158], {إني متوفيك ورافعك إليّ} [آل عمران: 55].
خامسا: وهنا صرح بالصعود العمل إليه، قال الله تعالى:{إليه يصعد الكلم الطيب} [فاطر: 10].
سادسا:وأيضا صرح بالعروج إليه، قال الله تعالى:{تعرج الملائكة والروح إليه} [المعارج: 4]. سابعا:فإن التنزيل يكون من أعلى إلى أدنى، قال الله تعالى:{هو الذي أنزل عليك الكتاب...} [آل عمران: 7]، {تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم} [غافر:2]،وفيه دليل أن الله سبحانه في السماء. ثامنا:وقد ذكر الله سبحانه باختصاص بعض المخلوقات بأنها عنده وأن بعضها أقرب إليه من بعض، قال الله تعالى:{إن الذين عند ربك}[الأعراف:206]،{وله من في السموات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته}[الأنبياء:19].
وفي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث النعمان بن البشير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله تعالى كتب كتاباً قبل أن يخلق السموات والأرض بألفيّ عام وهو عند العرش وإنه أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها الشيطان" رواه الترمذي والنسائي والحاكم وهو صحيح انظر (صحيح الجامع الصغير )لشيخنا الألباني-رحمه الله-برقم(1799).
تاسعا:بل أن الله سبحانه له العلو المطلق على جميع الخلق من العلو ذات وقدر وشرف، قال الله تعالى:{وهو العلي العظيم }{وهو العلي الكبير }{إنه علي حكيم}.
عاشرا:بأن الله – عز وجل- مستو على عرشه وأنه أعلى مخلوقاته {ثم استوى على العرش}.
حادي عشر:وبرفع الأيدي إلى الله سبحانه، كما جاء في حديث سلمان الفارسي– رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله تعالى حيي كريم يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفراً خائبتين"رواه أحمد وأبو داود والترمذي والحاكم، وقد صححه شيخنا الألباني– رحمه الله– ( صحيح الجامع ) برقم (1757).
الثاني عشر:وهو أن النبي– عليه الصلاة والسلام-أعلم الناس بربه سبحانه، وكان يشير إلى السماء كما في خطبة الوداع حينما قال:"أنتم مسؤولون عني، فماذا أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت، فرفع إصبعه الكريمة إلى السماء رافعاً لها إلى من هو فوقها وفوق كل شيء قائلاً :اللهم فاشهد). رواه مسلم وأبو داوود، من حديث جابر بن عبد الله، وحديث أنس رضي الله عنه والذي ورد في الصحيحين أنه قال:كانت زينب بنت جحش -رضي الله عنها- تفتخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وتقول: زوجكن أهاليكن وزوجني الله من فوق سبع سماوات.
الثالث عشر: التصريح بلفظ "أين" بقوله للجارية (أين الله؟) ، أجابته في السماء فقال: اعتقها فإنها مؤمنة، فأمر بإعتاقها لأنها مؤمنة بقولها أن الله في السماء، فلو أجابته أنه في الأسفل أو في كل مكان هل سيكون جواب سيد الخلق كذلك بأنها مؤمنة؟ ورسول الله هو الذي لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى، علمه شديد القوى.
الرابع عشر:وقد أخبر الله تعالى عن فرعون أنه رام الصعود إلى السماء ليطّلع إلى إله موسى فيكذبه بما أخبره من أن الله فوق السموات فقال:{يا هامان ابن لي صرحاً لعلّي أبلغ الأسباب أسباب السموات فأطّلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذباً}.
فمن نفى العلو فقد شابه فرعون، ومن أثبت العلو فهو سلفي.
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفي وعلى آله وصحبة وسلم.
أما بعد:
نتكلم عن موضوع مهم جدا وهو من مواضيع العقيدة التي زلت بها أقدام وضلت بها أفهام ، وهي عقيدة الصفات والتي لا مجال للاجتهاد فيها ، وهو السؤال الذي جاء من الرسول عليه الصلاة والسلام " أين الله ؟ " .
ولك النصوص المتوافرة والمتضافرة على إثبات العلو من الكتاب والسنة :
أولا: التصريح بأنه تعالى في السماء والمراد بها العلو، قال تعالى:{أأمنتم من في السماء} [الملك:16]، فحرف (في) بمعنى (على)، وقد قالت طائفة أن من في السماء هم الملائكة وليس الله وهذا قول من أبطل الباطل، لأن الأحاديث الواردة تبين أن الله في السماء كما في حديث الذي رواه أحمد وأبو داوود والترمذي عن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء" وهو حديث صحيح، كما حكم عليه شيخنا الإمام الألباني- رحمه الله – انظر ( صحيح الجامع الصغير ) برقم ( 3522).
والحديث فيه دلاله واضحة على أن الله هو الذي يرحم وليس الملائكة.
ثانيا:الفوقية المقرونة بأداة (من) يدل على علو ذاته سبحانه قال الله تعالى:{يخافون ربهم من فوقهم}[النحل:50].
ثالثا:وهنا ذكر (فوق) مجردة بدون (عن) , قال الله تعالى:{وهو القاهر فوق عباده}[الأنعام: 18].
رابعا: فإن رفع بعض المخلوقات إليه يدل على انه في السماء , قال الله تعالى:{بل رفعه الله إليه} [النساء:158], {إني متوفيك ورافعك إليّ} [آل عمران: 55].
خامسا: وهنا صرح بالصعود العمل إليه، قال الله تعالى:{إليه يصعد الكلم الطيب} [فاطر: 10].
سادسا:وأيضا صرح بالعروج إليه، قال الله تعالى:{تعرج الملائكة والروح إليه} [المعارج: 4]. سابعا:فإن التنزيل يكون من أعلى إلى أدنى، قال الله تعالى:{هو الذي أنزل عليك الكتاب...} [آل عمران: 7]، {تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم} [غافر:2]،وفيه دليل أن الله سبحانه في السماء. ثامنا:وقد ذكر الله سبحانه باختصاص بعض المخلوقات بأنها عنده وأن بعضها أقرب إليه من بعض، قال الله تعالى:{إن الذين عند ربك}[الأعراف:206]،{وله من في السموات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته}[الأنبياء:19].
وفي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث النعمان بن البشير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله تعالى كتب كتاباً قبل أن يخلق السموات والأرض بألفيّ عام وهو عند العرش وإنه أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها الشيطان" رواه الترمذي والنسائي والحاكم وهو صحيح انظر (صحيح الجامع الصغير )لشيخنا الألباني-رحمه الله-برقم(1799).
تاسعا:بل أن الله سبحانه له العلو المطلق على جميع الخلق من العلو ذات وقدر وشرف، قال الله تعالى:{وهو العلي العظيم }{وهو العلي الكبير }{إنه علي حكيم}.
عاشرا:بأن الله – عز وجل- مستو على عرشه وأنه أعلى مخلوقاته {ثم استوى على العرش}.
حادي عشر:وبرفع الأيدي إلى الله سبحانه، كما جاء في حديث سلمان الفارسي– رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله تعالى حيي كريم يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفراً خائبتين"رواه أحمد وأبو داود والترمذي والحاكم، وقد صححه شيخنا الألباني– رحمه الله– ( صحيح الجامع ) برقم (1757).
الثاني عشر:وهو أن النبي– عليه الصلاة والسلام-أعلم الناس بربه سبحانه، وكان يشير إلى السماء كما في خطبة الوداع حينما قال:"أنتم مسؤولون عني، فماذا أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت، فرفع إصبعه الكريمة إلى السماء رافعاً لها إلى من هو فوقها وفوق كل شيء قائلاً :اللهم فاشهد). رواه مسلم وأبو داوود، من حديث جابر بن عبد الله، وحديث أنس رضي الله عنه والذي ورد في الصحيحين أنه قال:كانت زينب بنت جحش -رضي الله عنها- تفتخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وتقول: زوجكن أهاليكن وزوجني الله من فوق سبع سماوات.
الثالث عشر: التصريح بلفظ "أين" بقوله للجارية (أين الله؟) ، أجابته في السماء فقال: اعتقها فإنها مؤمنة، فأمر بإعتاقها لأنها مؤمنة بقولها أن الله في السماء، فلو أجابته أنه في الأسفل أو في كل مكان هل سيكون جواب سيد الخلق كذلك بأنها مؤمنة؟ ورسول الله هو الذي لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى، علمه شديد القوى.
الرابع عشر:وقد أخبر الله تعالى عن فرعون أنه رام الصعود إلى السماء ليطّلع إلى إله موسى فيكذبه بما أخبره من أن الله فوق السموات فقال:{يا هامان ابن لي صرحاً لعلّي أبلغ الأسباب أسباب السموات فأطّلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذباً}.
فمن نفى العلو فقد شابه فرعون، ومن أثبت العلو فهو سلفي.