مقدمة
الحمد لله الذي قدر فهدى ، وخلق الزوجين الذكر والأنثى ، من نطفة إذا تمنى ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الحمد في الآخرة والأولى ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله عرج به إلى السماء فرأى من آيات ربه الكبرى ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أولي المناقب والنهى ، وسلم تسليما كثيرا مؤبدا .
أما بعد : فلما كانت المرأة المسلمة لها مكانتها في الإسلام ، وقد أنيط بها كثير من المهام ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يخص النساء بتوجيهات ، وأوصى بهن في خطبته في عرفات ، مما يدل على وجوب العناية بهن في كل زمان ، ولا سيما في هذا الزمان الذي غزيت فيه المرأة المسلمة بصفة خاصة ؛ لسلبها كرامتها ، وإنزالها من مكانتها ، فكان لا بد من توعيتها بالخطر ، ووصف طريق النجاة لها .
وهذا الكتاب أرجو أن يكون علامة على هذا الطريق بما تضمنه من ذكر بعض الأحكام الخاصة بها ، وهو إسهام ضئيل ، لكنه جهد المقل ، وأرجو أن ينفع الله به على قدره ، وهو خطوة أولى في هذا السبيل يرجى أن تتلوها خطوات أعم وأشمل ، إلى ما هو أحسن وأكمل .
وما قدمته في هذه العجالة يتكون من الفصول التالية :
1 - الفصل الأول : أحكام عامة .
2 - الفصل الثاني : في بيان أحكام تختص بالتزين الجسمي للمرأة .
3 - الفصل الثالث : أحكام تختص بالحيض والاستحاضة والنفاس .
4 - الفصل الرابع : أحكام تختص باللباس والحجاب .
5 - الفصل الخامس : في بيان أحكام تختص بالمرأة في صلاتها .
6 - الفصل السادس : أحكام تختص بالمرأة في باب أحكام الجنائز .
7 - الفصل السابع : أحكام تختص بالمرأة في باب الصيام .
8 - الفصل الثامن : أحكام تختص بالمرأة في الحج والعمرة .
9 - الفصل التاسع : أحكام تختص بالزوجية وبإنهائها .
10 - الفصل العاشر الختامي : في بيان أحكام تحفظ للمرأة كرامتها وتصون عفتها .
المؤلف