إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من
شرورأنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا
هادي له، وأشهدأن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده
ورسوله صلى الله عليه وسلم.
ألاوإن أصدق الكلام كلام الله، وخير الهدى هدى محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثةبدعة، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
أما بعد :
فقد سبق في الحلقة الثانية مناقشة الحلبي في مسألة الجرح المفسر، وقد لقيت
بحمد الله تعالى قبولاً واستحساناً من كثير من أهل العلم وطلاب العلم،
فممن أثنى على الحلقة شيخنا ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى وشيخنا
محمد بن عمر بازمول حفظه الله تعالى وغيرهما.
وفي هذه الحلقة سأكمل مناقشتي للحلبي في بعض ما أورده في نفس المسألة؛
ليظهر بجلاء عدم إصابته الحق، في هذه المسألة، بل إنه أخطأ خطأ فاحشاً لا
يتصور من دارس لعلم مصطلح الحديث.
فأقولمستعيناً بالله تعالى :
1- قال الحلبي فيما سماه بـ "منهج السلف الصالح" حاشية2 (ص102):
" قال شيخُ الإسلام في «الاستقامة» (1/176): «مِن شِعارِ أهلِ البِدع: إلزامُ النَّاسِ بقولِهم".
أقول: لم أقف على هذا الكلام في الاستقامة؛ لا في الموضع المشار إليه ولا في غيره.
ولعل الحلبي أخطأ في العزو إلى الاستقامة فإني وجدت هذا الكلام في الفتاوى
الكبرى (5/17) بلفظ :" ولهذا كان من شعار أهل البدع إحداث قول أو فعل
وإلزام الناس به وإكراههم عليه والموالاة عليه والمعاداة على تركه".
فلعل الحلي أخذ الكلام من الفتاوى الكبرى وتصرف فيه؛ ليوافق مراده!
فكلام شيخ الإسلام فيمن أحدث قولاً مبتدعاً وألزم الناس به.
فإن قال الحلبي غير هذا فليأتِ به من الاستقامة بحروفه.
2- وقال في حاشية2 (ص102) فيما سماه بـ "منهج السلف الصالح":
" وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "الفتاوى الكبرى" (5/18):
"كان أئمة أهل السنة والجماعة لا يُلزمون الناس بما يقولونه من موارد الاجتهاد، ولا يُكرهون أحداً عليه".
أقول: " قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى (5/4) يحكي امتحان
أهل الضلال له وشروطهم الباطلة التي أرادوا فرضها عليه وسجلوها في ورقة،
ونص هذه الشروط :
" الذي نطلب منه(1) أن يعتقده أن ينفي الجهة عن الله والتحيز وأن لا يقول:
إنَّ كلام الله حرف وصوت قائم به بل هو معنى قائم بذاته وأنه سبحانه لا
يشار إليه بالأصابع إشارة حسية ويطلب منه أن لا يتعرض لأحاديث الصفات
وآياتها عند العوام ولا يكتب بها إلى البلاد ولا في الفتاوى المتعلقة بها".
فكتب شيخ الإسلام جواباً على هذه الشروط والإلزامات الباطلة من سبعة عشر وجهاً، منها ما قاله في الفتاوى الكبرى (5/17-18):
"( الوجه الرابع عشر ) ليس لأحد من الناس أن يلزم الناس ويوجب عليهم إلا
ما أوجبه الله ورسوله ولا يحظر عليهم إلا ما حظره الله ورسوله فمن أوجب ما
لم يوجبه الله ورسوله وحرم ما لم يحرمه الله ورسوله؛ فقد شرع من الدين ما
لم يأذن به الله وهو مضاه لما ذمه الله في كتابه من حال المشركين وأهل
الكتاب الذين اتخذوا ديناً لم يأمرهم الله به وحرموا ما لم يحرمه الله
عليهم، وقد بيّن ذلك في سورة الأنعام والأعراف وبراءة وغيرهن من السور.
ولهذا كان من شعار أهل البدع إحداث قول أو فعل وإلزام الناس به وإكراههم عليه والموالاة عليه والمعاداة على تركه.
كما ابتدعت الخوارج رأيها وألزمت الناس به ووالت وعادت عليه وابتدعت
الرافضة رأيها وألزمت الناس به ووالت وعادت عليه وابتدعت الجهمية رأيها
وألزمت الناس به ووالت وعادت عليه لما كان لهم قوة في دولة الخلفاء
الثلاثة الذين امتحن في زمنهم الأئمة لتوافقهم على رأي جهم الذي مبدؤه أن
القرآن مخلوق وعاقبوا من لم يوافقهم على ذلك، ومن المعلوم أن هذا من
المنكرات المحرمة بالعلم الضروري من دين المسلمين فإن العقاب لا يجوز أن
يكون إلا على ترك واجب أو فعل محرم ولا يجوز إكراه أحد إلا على ذلك
والإيجاب والتحريم ليس إلا لله ولرسوله فمن عاقب على فعل أو ترك بغير أمر
الله ورسوله وشرع ذلك ديناً فقد جعل لله نداً ولرسوله نظيراً بمنـزلة
المشركين الذين جعلوا أنداداً أو بمنـزلة المرتدين الذين آمنوا بمسيلمة
الكذاب وهو ممن قيل فيه { أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به
الله} (الشورى:21)، ولهذا كان أئمة أهل السنة والجماعة لا يلزمون الناس
بما يقولونه من موارد الاجتهاد ولا يكرهون أحدا عليه ".
1- انظر ماذا يطلب هؤلاء الضالون من شيخ الإسلام من الضلالات وموقف شيخ الإسلام من هذه الأباطيل والردود العلمية عليها.
2- أرأيت لو طلبوا من شيخ الإسلام حقاً واجباً أيرفض هذا الطلب ويذهب يرد عليهم من سبعة عشر وجهاً.
3- لو طلبوا منه نهياً عن منكرات وهو قادر على إنكارها هل سيقول شيخ
الإسلام لا يلزمني؟ وهل سيذهب يؤلف كتاباً أو كتباً لتقرير قاعدة لا
يلزمني؟
4- أرأيت لو طلبوا منه نصرة الحق وردع الباطل أكان سيذهب يدافع عن أهل
الباطل والأهواء ويحارب من ينصر الحق ويذب عن دين الله ومنهج السلف الصالح.
5- هل سيقف شيخ الإسلام أو غيره من ذوي المناهج السديدة والفطر السليمة
والعقول الصحيحة هل سيقفون إلى جانب أهل الباطل يذبون عنهم ويكيلون السباب
والشتائم والتهم لأهل الحق نصراً لأهل الأهواء.
لقد نزَّل الحلبي كلام شيخ الإسلام في الرد على الجهمية والمعتزلة
والفلاسفة وأهل البغي والعدوان على أهل السنة(2)، نزّل هذا الكلام على أهل
الحق أي على النقيض مما أراده شيخ الإسلام، وذلك أن الحلبي يدافع عمن
يتولى أهل الضلال، ويحاربون أهل السنة أشد الحرب ويشوهونهم أشد أنواع
التشويه، ويُقعِّد الحلبي القواعد للذب عن هذه الأصناف وللحرب على أهل
السنة.
ويجر كلام شيخ الإسلام المحارب لأهل البدع إلى نصرة أهل الباطل تاركاً
سياق كلام شيخ الإسلام وسباقه كاتماً لغايته وهدفه، وما كفاه ذلك حتى أبعد
من كلام شيخ الإسلام ما يبين بطلان استشهاده بما اختطفه من كلامه لإدانة
أهل الحق.
اقرأ كلام شيخ الإسلام جيداً واعرف مقصوده بدقة، وتأمل قوله: " ولهذا كان
من شعار أهل البدع إحداث قول أو فعل وإلزام الناس به وإكراههم عليه
والموالاة عليه والمعاداة على تركه كما ابتدعت الخوارج رأيها وألزمت الناس
به ووالت وعادت عليه "، إلى آخر الطوائف التي ذكرها من روافض وجهمية(3).
وتأمل قول شيخ الإسلام: " فإن العقاب لا يجوز أن يكون إلا على ترك واجب أو
فعل محرم ولا يجوز إكراه أحد إلا على ذلك والإيجاب والتحريم ليس إلا لله
ولرسوله...الخ.
وأهل السنة لا يطلبون من الحلبي وأمثاله إلا القيام بواجب نصرة الحق وأهله
ورد الظلم والبغي على أهل السنة في أمور اجتهادية؛ ولكنه يفعل العكس
بمناصرة أهل الباطل والمحاماة عنهم...الخ، ومع ذلك يُنـزِّل كلام شيخ
الإسلام عليهم.
ونحن لا نملك عقوبة أحد لا على ترك واجب ولا على فعل محرم، ولكن نملك أن
نقول كلمة الحق في من يرتكب المنكرات والمحرمات؛ مثل رمي الصحابة بأنهم
غثاء، ومثل الطعن في العلماء من أهل السنة وإسقاطهم، ومثل التأصيلات
الفاسدة التي تسقط أصول أهل السنة في الجرح والتعديل وأصل الأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر وأصل النصيحة لله ولكتابه ولرسوله وللمؤمنين؛ بمثل قاعدة:
1- "نصحح ولا نُجرِّح".
2- وقاعدة "لا يلزمني" التي تهدف إلى إسقاط الحق وعلمائه.
شرورأنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا
هادي له، وأشهدأن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده
ورسوله صلى الله عليه وسلم.
ألاوإن أصدق الكلام كلام الله، وخير الهدى هدى محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثةبدعة، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
أما بعد :
فقد سبق في الحلقة الثانية مناقشة الحلبي في مسألة الجرح المفسر، وقد لقيت
بحمد الله تعالى قبولاً واستحساناً من كثير من أهل العلم وطلاب العلم،
فممن أثنى على الحلقة شيخنا ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى وشيخنا
محمد بن عمر بازمول حفظه الله تعالى وغيرهما.
وفي هذه الحلقة سأكمل مناقشتي للحلبي في بعض ما أورده في نفس المسألة؛
ليظهر بجلاء عدم إصابته الحق، في هذه المسألة، بل إنه أخطأ خطأ فاحشاً لا
يتصور من دارس لعلم مصطلح الحديث.
فأقولمستعيناً بالله تعالى :
1- قال الحلبي فيما سماه بـ "منهج السلف الصالح" حاشية2 (ص102):
" قال شيخُ الإسلام في «الاستقامة» (1/176): «مِن شِعارِ أهلِ البِدع: إلزامُ النَّاسِ بقولِهم".
أقول: لم أقف على هذا الكلام في الاستقامة؛ لا في الموضع المشار إليه ولا في غيره.
ولعل الحلبي أخطأ في العزو إلى الاستقامة فإني وجدت هذا الكلام في الفتاوى
الكبرى (5/17) بلفظ :" ولهذا كان من شعار أهل البدع إحداث قول أو فعل
وإلزام الناس به وإكراههم عليه والموالاة عليه والمعاداة على تركه".
فلعل الحلي أخذ الكلام من الفتاوى الكبرى وتصرف فيه؛ ليوافق مراده!
فكلام شيخ الإسلام فيمن أحدث قولاً مبتدعاً وألزم الناس به.
فإن قال الحلبي غير هذا فليأتِ به من الاستقامة بحروفه.
2- وقال في حاشية2 (ص102) فيما سماه بـ "منهج السلف الصالح":
" وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "الفتاوى الكبرى" (5/18):
"كان أئمة أهل السنة والجماعة لا يُلزمون الناس بما يقولونه من موارد الاجتهاد، ولا يُكرهون أحداً عليه".
أقول: " قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى (5/4) يحكي امتحان
أهل الضلال له وشروطهم الباطلة التي أرادوا فرضها عليه وسجلوها في ورقة،
ونص هذه الشروط :
" الذي نطلب منه(1) أن يعتقده أن ينفي الجهة عن الله والتحيز وأن لا يقول:
إنَّ كلام الله حرف وصوت قائم به بل هو معنى قائم بذاته وأنه سبحانه لا
يشار إليه بالأصابع إشارة حسية ويطلب منه أن لا يتعرض لأحاديث الصفات
وآياتها عند العوام ولا يكتب بها إلى البلاد ولا في الفتاوى المتعلقة بها".
فكتب شيخ الإسلام جواباً على هذه الشروط والإلزامات الباطلة من سبعة عشر وجهاً، منها ما قاله في الفتاوى الكبرى (5/17-18):
"( الوجه الرابع عشر ) ليس لأحد من الناس أن يلزم الناس ويوجب عليهم إلا
ما أوجبه الله ورسوله ولا يحظر عليهم إلا ما حظره الله ورسوله فمن أوجب ما
لم يوجبه الله ورسوله وحرم ما لم يحرمه الله ورسوله؛ فقد شرع من الدين ما
لم يأذن به الله وهو مضاه لما ذمه الله في كتابه من حال المشركين وأهل
الكتاب الذين اتخذوا ديناً لم يأمرهم الله به وحرموا ما لم يحرمه الله
عليهم، وقد بيّن ذلك في سورة الأنعام والأعراف وبراءة وغيرهن من السور.
ولهذا كان من شعار أهل البدع إحداث قول أو فعل وإلزام الناس به وإكراههم عليه والموالاة عليه والمعاداة على تركه.
كما ابتدعت الخوارج رأيها وألزمت الناس به ووالت وعادت عليه وابتدعت
الرافضة رأيها وألزمت الناس به ووالت وعادت عليه وابتدعت الجهمية رأيها
وألزمت الناس به ووالت وعادت عليه لما كان لهم قوة في دولة الخلفاء
الثلاثة الذين امتحن في زمنهم الأئمة لتوافقهم على رأي جهم الذي مبدؤه أن
القرآن مخلوق وعاقبوا من لم يوافقهم على ذلك، ومن المعلوم أن هذا من
المنكرات المحرمة بالعلم الضروري من دين المسلمين فإن العقاب لا يجوز أن
يكون إلا على ترك واجب أو فعل محرم ولا يجوز إكراه أحد إلا على ذلك
والإيجاب والتحريم ليس إلا لله ولرسوله فمن عاقب على فعل أو ترك بغير أمر
الله ورسوله وشرع ذلك ديناً فقد جعل لله نداً ولرسوله نظيراً بمنـزلة
المشركين الذين جعلوا أنداداً أو بمنـزلة المرتدين الذين آمنوا بمسيلمة
الكذاب وهو ممن قيل فيه { أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به
الله} (الشورى:21)، ولهذا كان أئمة أهل السنة والجماعة لا يلزمون الناس
بما يقولونه من موارد الاجتهاد ولا يكرهون أحدا عليه ".
1- انظر ماذا يطلب هؤلاء الضالون من شيخ الإسلام من الضلالات وموقف شيخ الإسلام من هذه الأباطيل والردود العلمية عليها.
2- أرأيت لو طلبوا من شيخ الإسلام حقاً واجباً أيرفض هذا الطلب ويذهب يرد عليهم من سبعة عشر وجهاً.
3- لو طلبوا منه نهياً عن منكرات وهو قادر على إنكارها هل سيقول شيخ
الإسلام لا يلزمني؟ وهل سيذهب يؤلف كتاباً أو كتباً لتقرير قاعدة لا
يلزمني؟
4- أرأيت لو طلبوا منه نصرة الحق وردع الباطل أكان سيذهب يدافع عن أهل
الباطل والأهواء ويحارب من ينصر الحق ويذب عن دين الله ومنهج السلف الصالح.
5- هل سيقف شيخ الإسلام أو غيره من ذوي المناهج السديدة والفطر السليمة
والعقول الصحيحة هل سيقفون إلى جانب أهل الباطل يذبون عنهم ويكيلون السباب
والشتائم والتهم لأهل الحق نصراً لأهل الأهواء.
لقد نزَّل الحلبي كلام شيخ الإسلام في الرد على الجهمية والمعتزلة
والفلاسفة وأهل البغي والعدوان على أهل السنة(2)، نزّل هذا الكلام على أهل
الحق أي على النقيض مما أراده شيخ الإسلام، وذلك أن الحلبي يدافع عمن
يتولى أهل الضلال، ويحاربون أهل السنة أشد الحرب ويشوهونهم أشد أنواع
التشويه، ويُقعِّد الحلبي القواعد للذب عن هذه الأصناف وللحرب على أهل
السنة.
ويجر كلام شيخ الإسلام المحارب لأهل البدع إلى نصرة أهل الباطل تاركاً
سياق كلام شيخ الإسلام وسباقه كاتماً لغايته وهدفه، وما كفاه ذلك حتى أبعد
من كلام شيخ الإسلام ما يبين بطلان استشهاده بما اختطفه من كلامه لإدانة
أهل الحق.
اقرأ كلام شيخ الإسلام جيداً واعرف مقصوده بدقة، وتأمل قوله: " ولهذا كان
من شعار أهل البدع إحداث قول أو فعل وإلزام الناس به وإكراههم عليه
والموالاة عليه والمعاداة على تركه كما ابتدعت الخوارج رأيها وألزمت الناس
به ووالت وعادت عليه "، إلى آخر الطوائف التي ذكرها من روافض وجهمية(3).
وتأمل قول شيخ الإسلام: " فإن العقاب لا يجوز أن يكون إلا على ترك واجب أو
فعل محرم ولا يجوز إكراه أحد إلا على ذلك والإيجاب والتحريم ليس إلا لله
ولرسوله...الخ.
وأهل السنة لا يطلبون من الحلبي وأمثاله إلا القيام بواجب نصرة الحق وأهله
ورد الظلم والبغي على أهل السنة في أمور اجتهادية؛ ولكنه يفعل العكس
بمناصرة أهل الباطل والمحاماة عنهم...الخ، ومع ذلك يُنـزِّل كلام شيخ
الإسلام عليهم.
ونحن لا نملك عقوبة أحد لا على ترك واجب ولا على فعل محرم، ولكن نملك أن
نقول كلمة الحق في من يرتكب المنكرات والمحرمات؛ مثل رمي الصحابة بأنهم
غثاء، ومثل الطعن في العلماء من أهل السنة وإسقاطهم، ومثل التأصيلات
الفاسدة التي تسقط أصول أهل السنة في الجرح والتعديل وأصل الأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر وأصل النصيحة لله ولكتابه ولرسوله وللمؤمنين؛ بمثل قاعدة:
1- "نصحح ولا نُجرِّح".
2- وقاعدة "لا يلزمني" التي تهدف إلى إسقاط الحق وعلمائه.