انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى قائم على منهج السلف الصالح في فهم النصوص الشرعية


    الرد على الشيخ علي الحلبي في دعواه أن الخوف من الله قد يمنع من قول الحق أو يدفع للسكوت على الباطل

    أبو حارثة الأثري الجزائري
    أبو حارثة الأثري الجزائري
    المشرف العام


    ذكر عدد الرسائل : 411
    الرتبة : الرد على الشيخ علي الحلبي في دعواه أن الخوف من الله قد يمنع من قول الحق أو يدفع للسكوت على الباطل Mouchr10
    السٌّمعَة : 1
    نقاط : 5
    تاريخ التسجيل : 24/05/2008

    الرد على الشيخ علي الحلبي في دعواه أن الخوف من الله قد يمنع من قول الحق أو يدفع للسكوت على الباطل Empty الرد على الشيخ علي الحلبي في دعواه أن الخوف من الله قد يمنع من قول الحق أو يدفع للسكوت على الباطل

    مُساهمة من طرف أبو حارثة الأثري الجزائري الإثنين يناير 19, 2009 7:52 pm



    الرد على الشيخ علي الحلبي في دعواه أن الخوف من الله قد يمنع من قول الحق أو يدفع للسكوت على الباطل

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

    1- قد اطلعت على مقالٍ للشيخ علي الحلبي حول الخوف من الله في فعل كذا أو
    في عدم فعله والسكوت عنه ، ومقالاً لأخي أسامة الطيبي يرد فيه على أخي
    عدونة في مقاله هذا ..

    وقد استغربت - والله - من صنيع الشيخ علي الحلبي ، وكذا من صنيع أخينا أسامة الطيبي كيف يجادلان في الأمر البدهي الواضح؟!!

    يا إخوة الكلام ليس حول قول الشخص : أنا أخاف الله في تبديع فلان ، وقول الآخر: أنا أخاف الله في سكوتي عن تبديع فلان

    فهذا واضح ولا لبس فيه ..

    الكلام حول قول الشيخ علي الحلبي: [من لا يخاف الله في تبديعهم؛ فلْيبدعهم، أما أنا فأخاف الله، وأتقيه في ذلك]

    وليتأمل الإخوة (لا) النافية ..

    لو كان كلام الشيخ علي الحلبي : [من يخاف الله (في تبديعهم)؛ فلْيبدعهم،
    أما أنا فأخاف الله، وأتقيه في ذلك] بدون (لا) النافية لكان الاعتذار عن
    الشيخ علي ممكناً ..

    لكن النفي خطأ ظاهر يجب على الشيخ علي الحلبي أن يتراجع عنه، أو يبين أنها
    زلة لسان غير مقصودة بدلالة أو كلامه، حيث جعل تبديع محمد حسان وأشباهه من
    مسائل الخلاف، وأن أهل العلم الذين يبدعون محمد حسان خوفاً من الله لهم
    ذلك ومن حقهم ..

    فإما أن يكون النفي مقصوداً فيكون الشيخ علي الحلبي مخطئاً خطأ ظاهراً بلا شك ، وحينئذ يجب أن يتراجع ويتقي الله في ذلك..

    وإما أن يعلن أنها زلة لسان، وأن عدونة ومن سمع كلامه لم يجادل في بدهي ،
    ولم يختلق شيئاً بل قال حقاً وصدقاً وإن كان الشيخ علي قد ينازعه ويلومه
    في عدم الاعتذار له ..

    أما أن يزعم أن كلام الإخوة والمشايخ الذين انتقدوا كلام الشيخ علي الحلبي
    مجادلة في البدهيات أو أتوا من سوء فهم فهذه تهمة زائفة يجب أن يتوب
    ويتراجع عنها من يقولها ويزعمها ..

    فلا يجوز للشيخ علي الحلبي ولا غيره أن يقول : [من لا يخاف الله في تبديع
    فلان (الضال المبتدع)؛ فلْيبدعه] ففيه اتهام المبَدِّع لهذا الشخص بأنه لا
    يخاف الله في تبديعه، بل الواجب على المؤمن أن يخاف الله في تبديعه
    للمبتدع، ويخاف الله في عدم تبديعه للسلفي فلا يبدعه حتى يثبت ما يخرجه من
    السلفية..

    فلو قام شخص بقلب الكلام على الشيخ علي الحلبي فقال: [من لا يخاف الله في
    عدم تبديعهم؛ فلا يبدعهم، أما أنا فأخاف الله، وأتقيه في ذلك] فهل سيقبل
    الشيخ علي الحلبي هذا الكلام؟ وماذا سيفهم منه بعد نفي خوفه من الله في
    هذا الأمر؟!!

    الجواب السلفي: أنه لا يقبل، وسيفهم منه أنه متهم بفعل منكر وهو عدم الخوف من الله..

    أما جواب الشيخ علي الحلبي -بناءً على مقاله-: فالخوف عنده قد يدفعه لترك الحق أو فعل الباطل!!

    وهذا جواب شنيع سيأتي الرد عليه..

    فيجب على الشيخ علي الحلبي وأخينا إسامة الطيبي أن يفرقوا بين إثبات الخوف ونفيه، فبينهما كما بين المشرق والمغرب

    سَارَتْ مُشَرِّقَةً وَسِرْتُ مُغَرِّبًا ********* شَتَّانَ بَيْنَ مُشَرِّقٍ وَمُغَرِّبِ

    2- قد ذكر الشيخ علي الحلبي في مقاله (إني أخاف الله) بعض الأمور المنكرة
    التي لم يخطر ببالي أن يقولها طالب علم درس العقيدة السلفية ..

    قال وفقه الله: [ولمْ يدْفَعْهُ خوفُهُ مِن ربِّه لأنْ يسكُتَ عن حقِّ ذاك، ولا باطِلِ هذا...]

    فهل الخوف من الله يدفع المؤمن للسكوت عن الحق؟

    هذا ليس خوفاً من الله هذا خوف من الشيطان كما قال تعالى: {إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين}..

    فالخوف من الله عبادة لا تكون إلا خيراً وحقاً، ولا تكون إلا دافعه لفعل خير أو ترك شر ..

    أما الخوف إذا دفع الإنسان لفعل شر فهو خوف شيطاني يجب دفعه ولا يمنعه خوفه من الشيطان وأوليائه أن يقول الحق ..

    وقال وفقه الله: [إنَّ العالِـم السنيَّ (الفُلانِيَّ) -في طعنِه في ذلك
    المبتدع- أو الفاسق- لمْ يَخَفِ اللهَ (في كلامِهِ فيهِ) -باعتِبار أنُّه
    حقٌّ؛ فلو خافَ اللـهَ (في كلامِه فيه) لمْ يتكلَّمْهُ-:]، وكذلك قال:
    [ولو قيل: لا يخافُ اللهَ = (في) تبديعِه -أو سكوتِه-: فلا مُؤاخذَةَ عليه
    -ألبَتَّة-؛ فهو -في كلامِه- باليقين- على الحقِّ المُبين...]، وقال:
    [وأمَّا مَن فعل فعلاً، أو قال قولاً -واثقاً مِن نفسِه فيه أنَّهُ على
    هُدى -لا يخافُ اللهَ (فيه) -بسببِه-؛ فهذا (لا يُنْكَرُ عليه)- بحال؛ بل
    هو مأجورٌ على جميع الأحوال.]


    وهذا كلام منكر، وباطل مبين لا يتردد مسلم في رده وإبطاله، في جميع الأحوال ..

    بل خوفه من الله هو الذي يدفعه في الكلام في المبتدع والفاسق وليس عدم خوفه من الله !

    ويبدو أن الشيخ علي الحلبي لا يفرق بين الخوف من الله والخوف من المخلوق في نحو ما ذكره من السياق ..

    فقول القائل: لا يمنعني خوفي من فلان أن أتكلم فيه فلو خفته لما تكلمت فيه حق وصواب، أما الخوف من الله فهو المسبب للفعل أو الترك ..

    فلا يجوز بحال أن يقال: لا أخاف الله في جهادي للكفار، أو لا أخاف الله في تحذيري من المبتدعة..

    وقول المسلم : لا أخاف الله في فعلي كذا عبارة محتملة للردة عن الإسلام إلا إذا عدت من الخطأ اللفظي ..

    ومن العجب أن الشيخ علياً الحلبي أورد كلاماً لبعض العلماء فيه إثبات الخوف ومع ذلك أورده بعد تجويز نفي الخوف من الله في كذا..

    فنقل قول أبي داود رحمه الله: «إنِّي لأخافُ اللهَ (في) الرواية عنه».،
    وقول شُعبةَ بن الحجَّاج -في روايةِ حديثٍ-: «إنِّي أخافُ اللهَ (أنْ)
    أُحَدِّثَهُ»!،

    وكلا القولين في إثبات الخوف لا نفيه فليتأمل ولا يتعجل..

    3- أما قول القائل : [لا أخاف في الله لومة لائم] فالخوف المنفي هنا إنما
    هو الخوف من لومة اللائم، وليس النفي فيه نفي الخوف من الله ..

    فلا يجوز الخلط بين الخوف من الله والخوف في الله ..

    فلا يجوز عدم الخوف من الله بحال من الأحوال، ويجب على المسلم أن لا يخاف
    في الله وفي فعل الواجبات إنكارَ منكر أو عدوانَ معتدٍ ما استطاع إلى ذلك
    سبيلاً..

    4- أما بيان أن محمد حسان وأضرابه مبتدعة ضلال فقد ذكره جملة من مشايخنا، وكنت بينت شيئاً من ذلك..

    وأن الشيخ علياً الحلبي نفسه كان يصف محمد حسان بأنه قطبي..

    ولست هنا بصدد ذكر خطأ الشيخ علي الحلبي في تسجيله الصوتي، ولكن لبيان أنه أخطأ في دفاعه عن نفسه..

    أسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد والهدى والرشاد


    والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد


    http://otiby.net/makalat/articles.php?id=257
















    أبو حارثة الأثري الجزائري
    أبو حارثة الأثري الجزائري
    المشرف العام


    ذكر عدد الرسائل : 411
    الرتبة : الرد على الشيخ علي الحلبي في دعواه أن الخوف من الله قد يمنع من قول الحق أو يدفع للسكوت على الباطل Mouchr10
    السٌّمعَة : 1
    نقاط : 5
    تاريخ التسجيل : 24/05/2008

    الرد على الشيخ علي الحلبي في دعواه أن الخوف من الله قد يمنع من قول الحق أو يدفع للسكوت على الباطل Empty رد: الرد على الشيخ علي الحلبي في دعواه أن الخوف من الله قد يمنع من قول الحق أو يدفع للسكوت على الباطل

    مُساهمة من طرف أبو حارثة الأثري الجزائري الإثنين يناير 19, 2009 7:57 pm

    قال الشيخ المحدث المقرئ علي رضا - حفظه الله و سدده - معقبا على مقال الشيخ أسامة العتيبي - حفظه الله -

    كلام أخينا
    الشيخ العتيبي جيد وقيم في بيان أوهام الشيخ الحلبي في مقاله هذا ؛ ووالله
    ! إنها لمناسبة جيدة أن يكون عند الشيخ الحلبي الشجاعة السلفية في العودة
    للحق والصواب ؛ فإن الأمثلة التي أوردها هي عليه لا له !
    أما عدم الخوف من الله تعالى فهو طامة كبيرة أجزم أن الشيخ الحلبي لا يقصد
    ظاهرها الذي هو - عياذاً بالله تعالى كفر - بل يقصد الخوف من الله لا عدم
    الخوف من الله ؛ لكن خانه التعبير .
    أبا الحارث ! وفقك الله تعالى للعود المحمود للحق والصواب بشأن هؤلاء
    القطبيين الضالين ؛ وألا تخالف من هو أكبر مني ومنك علماً وسناً في المنهج
    السلفي ألا وهو شيخنا العلامة ربيعاً المدخلي الذي شهد له شيخنا الإمام
    العلامة المحدث الألباني رحمه الله تعالى بالإمامة في الجرح والتعديل ؛ بل
    بأنه حامل ذلك اللواء في هذا العصر .
    http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=12987

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 6:16 am