الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
؛ نبينا محمد وعلى آله وصحبه ؛ ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . وبعد : فإن "
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء " في المملكة
العربية السعودية ؛ تابعت بكل أسى وحزن وألم ما جرى ويجري على إخواننا المسلمين في
فلسطين وفي قطاع غزة على الخصوص ؛ من عدوان وقتل للأطفال والنساء والشيوخ ، وانتهاك
للحرمات وتدمير للمنازل والمنشآت وترويع للآمنين ، ولا شك أن ذلك إجرام وظلم في حق
الشعب الفلسطيني .
وهذا الحدث الأليم يوجب على المسلمين الوقوف مع إخوانهم
الفلسطينيين ، والتعاون معهم ونصرتهم ومساعدتهم ، والاجتهاد في رفع الظلم عنهم بما
يمكن من الأسباب والوسائل تحقيقًا لإخوة الإسلام ورابطة الإيمان ، قال الله تعالى :
﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ . [ الحجرات : 10 ] . وقال - عز وجل - : ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ
﴾ . [ التوبة : 71 ] . وقال النبي - صلى الله عليه
وسلم - : ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا ، وشبك بين
أصابعه ) . [ متفق عليه ] . وقال أيضًا -
عليه الصلاة والسلام - : ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم
وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر
) . [ متفق عليه ] . وقال - عليه الصلاة
والسلام - : ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يسلمه
ولا يحقره ) . [ رواه مسلم ]
.
والنصرة شاملة لأمور عديدة حسب الاستطاعة ومراعاة الأحوال سواء كانت مادية
أو معنوية ، وسواء كانت من عموم المسلمين بالمال ، والغذاء ، والدواء ، والكساء ،
وغيرها ، أو من جهة الدول العربية والإسلامية بتسهيل وصول المساعدات لهم ، وصدق
المواقف تجاههم ، ونصرة قضاياهم في المحافل ، والجمعيات ، والمؤتمرات الدولية
والشعبية ، وكل ذلك من التعاون على البر والتقوى المأمور به في قوله - سبحانه
وتعالى - : ﴿ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبَرِّ وَالتَّقْوَى ﴾
. [ المائدة : 2 ] .
ومن ذلك - أيضًا - بذل
النصيحة لهم ، ودلالتهم على ما فيه خيرهم وصلاحهم ، ومن أعظم ذلك - أيضًا - الدعاء
لهم في جميع الأوقات برفع محنتهم ، وكشف شدتهم ، وصلاح أحوالهم ، وسداد أعمالهم
وأقوالهم .
هذا وإننا نوصي إخواننا المسلمين في فلسطين بتقوى الله - تعالى -
والرجوع إليه - سبحانه - ، كما نوصيهم بالوحدة على الحق ، وترك الفرقة والتنازع ،
وتفويت الفرصة على العدو التي استغلها وسيستغلها بمزيد من الاعتداء والتوهين
.
ونحث إخواننا على فعل الأسباب لرفع العدوان على أرضهم مع الإخلاص في
الأعمال لله - تعالى - ، وابتغاء مرضاته ، والاستعانة بالصبر والصلاة ، ومشاورة أهل
العلم والعقل والحكمة في جميع أمورهم ، فإن ذلك أمارة على التوفيق والتسديد
.
كما أننا ندعو عقلاء العالم والمجتمع الدولي بعامة للنظر في هذه الكارثة
بعين العقل والإنصاف لإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه ، ورفع الظلم عنه حتى يعيش حياة
كريمة ، وفي الوقت نفسه نشكر كل من أسهم في نصرتهم ومساعدتهم من الدول والأفراد
.
نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا : أن يكشف الغمة عن هذه الأمة ،
وأن يعز دينه ، ويعلي كلمته وأن ينصر أولياءه ، وأن يخذل أعداءه ، وأن يجعل كيدهم
في نحورهم ، وأن يكفي المسلمين شرهم ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .
وصلى الله
وسلم على نبيا محمد ، وعلى آله وصحبه ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
.
؛ نبينا محمد وعلى آله وصحبه ؛ ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . وبعد : فإن "
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء " في المملكة
العربية السعودية ؛ تابعت بكل أسى وحزن وألم ما جرى ويجري على إخواننا المسلمين في
فلسطين وفي قطاع غزة على الخصوص ؛ من عدوان وقتل للأطفال والنساء والشيوخ ، وانتهاك
للحرمات وتدمير للمنازل والمنشآت وترويع للآمنين ، ولا شك أن ذلك إجرام وظلم في حق
الشعب الفلسطيني .
وهذا الحدث الأليم يوجب على المسلمين الوقوف مع إخوانهم
الفلسطينيين ، والتعاون معهم ونصرتهم ومساعدتهم ، والاجتهاد في رفع الظلم عنهم بما
يمكن من الأسباب والوسائل تحقيقًا لإخوة الإسلام ورابطة الإيمان ، قال الله تعالى :
﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ . [ الحجرات : 10 ] . وقال - عز وجل - : ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ
﴾ . [ التوبة : 71 ] . وقال النبي - صلى الله عليه
وسلم - : ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا ، وشبك بين
أصابعه ) . [ متفق عليه ] . وقال أيضًا -
عليه الصلاة والسلام - : ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم
وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر
) . [ متفق عليه ] . وقال - عليه الصلاة
والسلام - : ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يسلمه
ولا يحقره ) . [ رواه مسلم ]
.
والنصرة شاملة لأمور عديدة حسب الاستطاعة ومراعاة الأحوال سواء كانت مادية
أو معنوية ، وسواء كانت من عموم المسلمين بالمال ، والغذاء ، والدواء ، والكساء ،
وغيرها ، أو من جهة الدول العربية والإسلامية بتسهيل وصول المساعدات لهم ، وصدق
المواقف تجاههم ، ونصرة قضاياهم في المحافل ، والجمعيات ، والمؤتمرات الدولية
والشعبية ، وكل ذلك من التعاون على البر والتقوى المأمور به في قوله - سبحانه
وتعالى - : ﴿ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبَرِّ وَالتَّقْوَى ﴾
. [ المائدة : 2 ] .
ومن ذلك - أيضًا - بذل
النصيحة لهم ، ودلالتهم على ما فيه خيرهم وصلاحهم ، ومن أعظم ذلك - أيضًا - الدعاء
لهم في جميع الأوقات برفع محنتهم ، وكشف شدتهم ، وصلاح أحوالهم ، وسداد أعمالهم
وأقوالهم .
هذا وإننا نوصي إخواننا المسلمين في فلسطين بتقوى الله - تعالى -
والرجوع إليه - سبحانه - ، كما نوصيهم بالوحدة على الحق ، وترك الفرقة والتنازع ،
وتفويت الفرصة على العدو التي استغلها وسيستغلها بمزيد من الاعتداء والتوهين
.
ونحث إخواننا على فعل الأسباب لرفع العدوان على أرضهم مع الإخلاص في
الأعمال لله - تعالى - ، وابتغاء مرضاته ، والاستعانة بالصبر والصلاة ، ومشاورة أهل
العلم والعقل والحكمة في جميع أمورهم ، فإن ذلك أمارة على التوفيق والتسديد
.
كما أننا ندعو عقلاء العالم والمجتمع الدولي بعامة للنظر في هذه الكارثة
بعين العقل والإنصاف لإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه ، ورفع الظلم عنه حتى يعيش حياة
كريمة ، وفي الوقت نفسه نشكر كل من أسهم في نصرتهم ومساعدتهم من الدول والأفراد
.
نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا : أن يكشف الغمة عن هذه الأمة ،
وأن يعز دينه ، ويعلي كلمته وأن ينصر أولياءه ، وأن يخذل أعداءه ، وأن يجعل كيدهم
في نحورهم ، وأن يكفي المسلمين شرهم ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .
وصلى الله
وسلم على نبيا محمد ، وعلى آله وصحبه ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
.
سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ
وأعضاء " اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
"
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ
وأعضاء " اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
"
منقول من شبكة
سحاب
سحاب