من مواقف السلف (حتى في المناسبات)
روى ابن الأثير في تاريخه والبخاري في التاريخ الكبير وابن عساكر وغيرهم أن خالد بن عبد الله القسري أمير العراق خطب الناس يوم عيد الأضحى بواسط، فقال :
: أيها الناس! ضحوا تقبل الله ضحاياكم، فإني مضح بـالجعد بن درهم
إنه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلاً، ولم يكلم موسى تكليماً
إختتم خالد بن عبدالله القسرى خطبته فى يوم عيد الأضحى بهذه الكلمات ، قبل أن يترجل من فوق منبره ، شاهراً سيفه ، ميمماً وجهه شطر أسيره " الجعد " الذى كان مقيداً فى أصل المنبر ، ليضع سيفه على عنقه فيذبحه كالشاة من الوريد إلى الوريد ويبقي الجسد يقطر دما على مرأى الآلاف من أهل الكوفة الذين إحتشدوا لأداء صلاة العيد بمسجدها الجامع فى الشهر الأخير من عام مائة وأربع وعشرون من الهجرة الموافق ( 15 / 10 / 742 من الميلاد )
ولهذا يقول فيه ابن القيم :
***
ولأجـل ذا ضحى بجعد خالد الـ
قســري يوم ذبـائح القربـان
إذ قـال إبـراهيم لـيس خليلـه
أيضـا ولا مـوسى الكليم الداني
من هو خالد بن عبدالله القسرى:
1. خالد القسري :
قال الذهبي :
الأمير أبو الهيثم : خالد بن عبد الله بن يزيد بن أسد بن كرز البجلي القسري الدمشقي ، أمير العراقيْن لهشام ، وولي قبل ذلك مكة للوليد بن عبد الملك ثم لسليمان .
وكان جواداً ممدحاً معظماً عالي الرتبة ، من نبلاء الرجال ، لكنه فيه نصْب معروفٌ ، وله دار كبيرة في مربعة القز بدمشق ، ثم صارت تعرف بدار الشريف اليزيدي وإليه ينسب الحمَّام الذي مقابل قنطرة سنان بناحية باب توما .
قال قتيبة بن سعيد وغيره : قالا حدثنا القاسم بن محمد عن عبد الرحمن ابن محمد بن حبيب عن أبيه عن جده قال شهدت خالدا القسري في يوم أضحى يقول ضحوا تقبل الله منكم فإني مضح بالجعد بن درهم زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما تعالى الله عما يقول الجعد علوا كبيرا ثم نزل فذبحه .
قلت : هذه من حسناته !! هي وقتله مغيرة الكذاب .
" السير " ( 5 / 429 ، 432 ) .
2. الجعد بن درهم :
هو الجعد بن درهم ، مبتدع ضال ، قال بخلق القرآن ، ونفى صفات الله تعالى ، بل هو أول من نفى الصفات ، وعنه انتشرت مقالة الجهمية إذ ممن حذا حذوه في ذلك : الجهم بن صفوان عاملهما الله تعالى بعدله ، وزعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلاً ، ولم يكلِّم موسى تكليماً ، هلك سنة 118 هـ.
انظر " ميزان الاعتدال " ( 1 / 399 ) و " شذرات الذهب " ( 1 / 169 ) .
الجعد ابن درهم وسند التعطيل:
قال شيخ الاسلام بن تيمية عليه رحمة الله :
ثم أصل هذه المقالة - مقالة التعطيل للصفات - إنما هو مأخوذ عن تلامذة اليهود والمشركين وضلال الصابئين؛ فإن أول من حفظ عنه أنه قال هذه المقالة في الإسلام - أعني أن الله سبحانه وتعالى ليس على العرش حقيقة وأن معنى استوى بمعنى استولى ونحو ذلك - هو الجعد بن درهم وأخذها عنه الجهم بن صفوان؛ وأظهرها فنسبت مقالة الجهمية إليه. وقد قيل إن الجعد أخذ مقالته عن أبان بن سمعان وأخذها أبان عن طالوت بن أخت لبيد بن الأعصم وأخذها طالوت من لبيد بن الأعصم: اليهودي الساحر الذي سحر النبي صلى الله عليه وسلم.
(ج5/ص20)
1. خالد القسري :
قال الذهبي :
الأمير أبو الهيثم : خالد بن عبد الله بن يزيد بن أسد بن كرز البجلي القسري الدمشقي ، أمير العراقيْن لهشام ، وولي قبل ذلك مكة للوليد بن عبد الملك ثم لسليمان .
وكان جواداً ممدحاً معظماً عالي الرتبة ، من نبلاء الرجال ، لكنه فيه نصْب معروفٌ ، وله دار كبيرة في مربعة القز بدمشق ، ثم صارت تعرف بدار الشريف اليزيدي وإليه ينسب الحمَّام الذي مقابل قنطرة سنان بناحية باب توما .
قال قتيبة بن سعيد وغيره : قالا حدثنا القاسم بن محمد عن عبد الرحمن ابن محمد بن حبيب عن أبيه عن جده قال شهدت خالدا القسري في يوم أضحى يقول ضحوا تقبل الله منكم فإني مضح بالجعد بن درهم زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما تعالى الله عما يقول الجعد علوا كبيرا ثم نزل فذبحه .
قلت : هذه من حسناته !! هي وقتله مغيرة الكذاب .
" السير " ( 5 / 429 ، 432 ) .
2. الجعد بن درهم :
هو الجعد بن درهم ، مبتدع ضال ، قال بخلق القرآن ، ونفى صفات الله تعالى ، بل هو أول من نفى الصفات ، وعنه انتشرت مقالة الجهمية إذ ممن حذا حذوه في ذلك : الجهم بن صفوان عاملهما الله تعالى بعدله ، وزعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلاً ، ولم يكلِّم موسى تكليماً ، هلك سنة 118 هـ.
انظر " ميزان الاعتدال " ( 1 / 399 ) و " شذرات الذهب " ( 1 / 169 ) .
الجعد ابن درهم وسند التعطيل:
قال شيخ الاسلام بن تيمية عليه رحمة الله :
ثم أصل هذه المقالة - مقالة التعطيل للصفات - إنما هو مأخوذ عن تلامذة اليهود والمشركين وضلال الصابئين؛ فإن أول من حفظ عنه أنه قال هذه المقالة في الإسلام - أعني أن الله سبحانه وتعالى ليس على العرش حقيقة وأن معنى استوى بمعنى استولى ونحو ذلك - هو الجعد بن درهم وأخذها عنه الجهم بن صفوان؛ وأظهرها فنسبت مقالة الجهمية إليه. وقد قيل إن الجعد أخذ مقالته عن أبان بن سمعان وأخذها أبان عن طالوت بن أخت لبيد بن الأعصم وأخذها طالوت من لبيد بن الأعصم: اليهودي الساحر الذي سحر النبي صلى الله عليه وسلم.
(ج5/ص20)