للإمام محمد بن إسماعيل الصنعاني( ت 1182هـ )
بسم الله الرحمن الرحيم
إليه مرفُوعًا بِغَيْرِ عَدِّ | حمدًا لِمَنْ يُسندُ كُلُّ حَمْدِ |
مَا فِيْه كَذّابٌ وَلاَ وضَّاعُ | متصلٌ لَيْس لهُ انقطاعُ |
وآله و صَحَبَه أَهل الهُدَى | ثُمَّ صلاةُ اللّهِ تَغْشَى أحْمَدَا |
مُخْتصرٌ يَا حَبَّذَا مِن مخْتصَرْ | وبَعدُ فَالنُّخْبة في عِلْم الأثرْ |
وهو الشّهابُ بْنُ علِّي بْنُ حجرْ | ألفها الحافِظُ في حَال السّفرْ (ثاقب النظر) |
فاشْتقتُ أن أُودِعَها نِضَامِي | طالعَتُها يوماً مِن الأيَّامِ |
إِلى المسَا عِنْد وُفودَ النومِ | فتمَّ من بكرةِ ذاكُ اليومِ |
فَالْحَمْدُ للرَّحْمن لاَ سِوَاه | مُشْتمِلاً عَلَى الَّذِي حَواهُ |
تقسيم الخبر إلى متواتر وآحاد
إِمَّا بحَصْر أَوْ بِلاَ انْحِصَارِ | وكلُّ ما يُروَى مِن الأخْبَارِ |
أو بِهمَا أوْ واحدٍ فِي الْعَيْنِ | فَالأولُ المَروِي بفوقِ اثْنَيْنِ |
تَرَى بِه عِلْمَ الْيَقِينِ حَاضِرَا | ثَانِيْهِمَا يَدْعُونَه التّوَاتُرا |
تعريف خبر الواحد وأنواعه
سمَّوه مشهوراً وَفِي الأَعْلامِ | بِشَرْطِهِ وأولُ الأَقْسَامِ |
ثَانِيهُمَا لَهُ الْعَزيزُ وَسْمَاَ | مَنْ قَالَ هذَا مُستَفْيِضٌ اسْما |
وَقَدْ رُمِي مَنْ قَال بالتَّوهُّمِ ( وقيل شرط وهو قول الحاكم) | وَليسَ شَرطاً لِلصَّحِيْح فاعْلِم |
وَالْكُلُّ آحادٌ تَرَى ضُروبا | ثَالثُها يَدْعُونه الغَريْبَا |
تقسيم خبر الآحاد إلى مقبول ومردود
إذْ هِيَ فِي اْلأحْكَام لاَ تُفِيدُ | فِيهَا أتَى الْمَقْبولُ والْمَرْدُودُ |
وَطْرحُ مَن ضُعِّفَ مِن رُوَاتِهَا | حَتَّى يَتِمَّ الْبحْثُ عََ ثِقَاتِهَا |
إِذَا أَتتْ قَرائِنٌ لِلْخَبرِ | وَقدْ يُفِيد العِلْمَ أَعْنِي النَّظَرِيْ |
تقسيم الغريب إلى مطلق ونسبي
قِسْمَانِ فِيما قالَ ذُو الإِصَابَهْ | هَذَا علَى الْمُخْتَار والْغَرابَهْ |
فسَمِّهِ الْمُطْلَقَ والثَّانِيْ وَرَدْ | الأولُ الحَاصِلُ فِي أَصْلِ السَّندْ |
وَهْوُ قَلِيْلٌ ذِكرُه فِي الكُتْبِ | فيْما عَدَاه سمِّهِ بالنِّسْبِي |
تقسيم الخبر المقبول إلى صحيح وحسن
فِيْ ضَبْطِ مَا يُروَى عن الأْعلامِ | وَهْوَ بِنَقلِ الْعَدْل ذِي التَّمَامِ |
لاَ عِلَّةٌ ولاَ شُذُوْذٌ فِيه | مُتَّصِلاً إسْنادُ مَا يَرْوِيْهِ |
لِذَاتِهِ وَإِنْ نَظَرْتَ الوَصْفَا | يُدْعَى الصَّحِيْحَ فِي الْعُلومِ عُرْفَا |
لأجلِ هَذا قدَّمُوا مَا قَدْ أَتَى | وجَدْتَ فِيه ثابِتًا وأَثْبتَا |
وَبَعْدَهُ لِمُسْلمٍ مُصَنَّفَا | عَنِ الْبُخارِيْ مِن صَحِيْحٍ أَلَّفَا |
يَخِفُّ ضَبْطًا فَالذيْ يَروِي الحَسَنْ | وَبَعد ذَا شَرطُهما وإنَّ مَنْ |
طُرقٌ له بِكَثْرةٍ تَعَدَّدَتْ | لِذاتِهِ وقَدْ يَصِحُّ إن أتَتْ |
فِي الْوصْفِ بِالصّحَّةِ وَالْحُسْنِ مَعا | وَإنْ تَرَ الرَّاوِيْ لَه قَدْ جَمَعَا |
تَردَّدَ الْعَالِمُ فِي هَذَا وَذا | فَإنَّه عِنْدَ انْفِراَدِ مَنْ رَوَى |
كَان اعْتِبَاراً مِنه لإِسْنادَينِ | مَا لَمْ يكُنْ فوَصْفُه بِذَينِ |