انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى قائم على منهج السلف الصالح في فهم النصوص الشرعية


    وألف بين قلوبهم

    avatar
    زائر
    زائر


    وألف بين قلوبهم Empty وألف بين قلوبهم

    مُساهمة من طرف زائر الخميس ديسمبر 04, 2008 9:17 am

    وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ


    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وسار على نهجه واهتدى بهداه وبعد

    فإن من نعم الله على عباده المؤمنين عامة، وعلى أهل السنة والجماعة خاصة، حملة دعوة السلف الصالحين، وأئمة الحديث المهتدين، أن ألف بين قلوبهم {وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }[الأنفال:63]

    ولما كانت الألفة والمحبة من أوثق عرى الإسلام كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أوثق عرى الإيمان الحب في الله عز وجل والبغض في الله» «صحيح الجامع» (2009) عن البراء.

    كان لا بد من العمل على دوام الألفة والمحبة بين المؤمنين عامة، وبين أهل السنة والجماعة خاصة، وتعميق تلك الألفة والمحبة بينهم لتتوثق تلك العروة الوثقى أكثر وأكثر، وذلك بالعمل الجاد والمخلص والدؤوب للبعد عن كل ما يمكن أن يكون سببا في التخاصم والتباغض والتقاطع من مثل ما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: «إياكم و الظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تجسسوا، ولا تحسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا، ولا يخطب الرجل على خطبة أخيه حتى ينكح أو يترك». «صحيح الجامع» (2679) عن أبي هريرة.

    وإن من شر أسباب التباغض والتقاطع؛ التنافس على جمع الدنيا التي حذر منها نبينا صلى الله عليه وسلم يوم رأى الأنصار يتعرضون له ليعطيهم بعض ما جاء به أبو عبيدة رضي الله عنه من أموال البحرين فقال صلى الله عليه وسلم: «فوالله ما الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، فتهلككم كما أهلكتهم». «صحيح الجامع» (1036) عن عمرو بن عوف الأنصاري.

    وإن الناظر إلى أحوال أمتنا في القديم والحديث يجد أن أكثر ما فرق بين قلوبها، وأورث الضغائن بين الكثيرين من أبنائها هذا الداء العضال، والمرض الخبيث، الذي كان للشيطان فيه النصيب الأوفر من خلال التحريض على جمع الدنيا بمسوغات ومبررات لم تكن في يوم من الأيام مسوغات شرعية، ولا مبررات دينية.

    ولذلك فما على السالكين المخلصين من أبناء هذه الأمة الميامين إلا أن يعملوا جاهدين على زرع الألفة والمحبة بين قلوبهم بالزهد في هذه الدنيا الفانية، والتزود للحياة الباقية، لينالوا بذلك محبة الله ومحبة عباده من خلال العمل بوصيته صلى الله عليه وسلم: «ازهد في الدنيا يحبك الله و ازهد فيما أيدي الناس يحبك الناس». «صحيح الجامع» (922) عن سهل بن سعد.

    أسأل الله أن يؤلف بين قلوب عباده، وأن يجنبنا وإياهم التباغض والتحاسد وكل ما ينشر العداوة والبغضاء.
    والحمد لله رب العالمين
    أبو حارثة الأثري الجزائري
    أبو حارثة الأثري الجزائري
    المشرف العام


    ذكر عدد الرسائل : 411
    الرتبة : وألف بين قلوبهم Mouchr10
    السٌّمعَة : 1
    نقاط : 5
    تاريخ التسجيل : 24/05/2008

    وألف بين قلوبهم Empty رد: وألف بين قلوبهم

    مُساهمة من طرف أبو حارثة الأثري الجزائري الخميس ديسمبر 04, 2008 5:43 pm

    نسأل الله أن يؤلف بين قلوبنا

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 7:18 am