هل تاب محمد حسان؟(الحلقة الثانية)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
محمد حسان وموقفه من الخارجي المفسد أسامة بن لادن!
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
محمد حسان وموقفه من الخارجي المفسد أسامة بن لادن!
ولا نكاد نجد منهم استنكاراً لأعمال أسامة بن لادن وأعوانه إلا إذا كان
عمل أسامة بن لادن يعود عليهم بالضرر فيسارعون إلى استنكار أفعاله، مع
تجنب وصفه بالضلال والبدعة، أو وصف فعله بأنه من أفعال الخوارج..
بل غاية قولهم أنه اجتهد فأخطأ فهو مأجور غير مأزور!!
فلم أر إلى ساعتي هذه أحداً من القطبيين وصف أسامة بن لادن بأنه خارجي أو فاسد الاعتقاد مبتدع ضال..
مع أن كبار أهل العلم قد وصفوا أسامة بن لادن بأنه خارجي أو ضال ونحو ذلك..
إن المطلع على حال القطبيين يجد منهم محاماة محمومة، ودفاعاً مستميتاً عن
أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة، ويصفونه مع قاعدته بالمجاهدين، ويصفونهم
بالأبطال، ويبررون أخطاءهم، ويحاربون من يتكلم فيهم، ويبين فساد أعمالهم.
ثناء محمد حسان على الخارجي أسامة بن دلان
قال محمد حسان أيام حرب الأمريكان ومن معهم لدولة طالبان وأسامة بن لادن:
[و أمريكا ما تدخلت الآن بذريعة القبض على أسامة أو قتل أسامة هذا البطل
أسأل الله أن يحفظه بحفظه و إخوانه جميعا الذين ردوا شيئا من الكرامة
المسلوبة لهذه الأمة أقول ما تذرعت أمريكا بقتل أسامة وهذا الدول [هكذا
سمعتها] العالمي كما يقولون إلا ليكون لها قدم في منطقة بحر قزوين]
فهل الخارجي أسامة بن لادن رد شيئاً من الكرامة للأمة؟!
لقد جاءت أمريكا بقضها وقضيضها إلى أفغانستان
ودمرتها وأهلكت الحرث والنسل، وجعلت لها القواعد العسكرية كل هذا بسبب
أسامة بن لادن وأعوانه لا حفظهم الله ولا أبقاهم ..
لقد شوه سمعة الإسلام بأفعاله الشنيعة التي لا تمت إلى الإسلام بصلة..
فجهادهم الشيطان مبني على تكفير حكام المسلمين جميعاً، وتكفير عساكر
المسلمين، وعلى الغدر والخيانة والتظاهر بالفسق وأعمال الفجار، والكذب
والافتراء، ومحاربة أهل السنة، والتسلط على المسلمين بالقتل والتفجير .
هل تراجع محمد حسان عن ثنائه على الخارجي أسامة بن لادن وأعوانه؟
لم نقف على أي تراجع لمحمد حسان عن ثنائه على أسامة بن لادن، ولا نعلمه
يحذر منه ومن تنظيمه، بل وجدنا استنكاراً لفعل من أفعال تنظيم القاعدة دون
التعرض لشخص أسامة بن لادن بالقدح والتحذير فماذا قال محمد حسان؟
سئل عن (أسامة ابن لادن ) وتنظيم القاعدة؟ فقال محمد حسان: [واللهِ لا
أقرُّ ما يفعلونه؛ لأنه لا دليل على صحّة ما يفعلون لا من القرآن ولا من
السنَّة، ولم يجدوا أدلةً شرعيةً تسعفهم على ذلك على الإطلاق.
ونقول: الخلط وارد من عدم تفريقِهم بين الكافر المحارب والكافر الذمِّي والكافر المعاهد والكافر المستأمن]
ثم سئل عن العمليات الانتحارية دون نسبة ذلك إلى تنظيم القاعدة ولا أسامة
بن لادن ولا غيره، وذلك لأن العمليات الانتحارية تقوم بها الجماعات
المسلحة في العراق، وفي فلسطين، ويفعله من يفعله في مصر وغيرها وليست هذه
العمليات الانتحارية من خصائص تنظيم القاعدة بل يشاركها فيه كثير من
المبطلين.
عدل سابقا من قبل أبو حارثة الأثري الجزائري في الإثنين سبتمبر 22, 2008 7:08 pm عدل 1 مرات