انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى قائم على منهج السلف الصالح في فهم النصوص الشرعية


    صوفية في لباس سلفية .؟؟؟

    أبو عبيدة الأثري
    أبو عبيدة الأثري
    مدير


    عدد الرسائل : 642
    الرتبة : صوفية في لباس سلفية .؟؟؟ Ytyhyig4
    السٌّمعَة : 1
    نقاط : 109
    تاريخ التسجيل : 23/05/2008

    صوفية في لباس سلفية .؟؟؟ Empty صوفية في لباس سلفية .؟؟؟

    مُساهمة من طرف أبو عبيدة الأثري الخميس يوليو 03, 2008 7:09 pm

    صوفية عصرية بلباس السلفية

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
    فهذه رسالة أخوية أقدمها لكل من أنارت السنة دربه، وسلك سبيل أهل السنة والجماعة السلفيين في عصر اختلطت به الأوراق والتبست فيه الأمور، ولبس لباس السنة من ليس منها، ونسب نفسه لمنهج السلف من هو أشد الناس مخالفة لهذا المنهج.
    أحببت من خلال هذه الرسالة أن أبين أوجه الشبه بين الذين ينتسبون إلى السلفية – والسلفية منهم براء- وبين الصوفية النتنة عافنا الله منها بفضله وكرمه....... رسالة أوجهها لكل من ضاق عن قبول الحق صدره..... أوجهها لكل من أجر عقله وترك تدبر الكتاب والسنة وجعل عقله معلقاً بشخص يقوده حيث يشاء ويمضي به إلى الأهواء المضلة والفتن المذلة.
    وأنبه أنني لا أقصد بهذا المقال العلماء الربانيين أهل الدراية والدين، الذين أمضوا سني عمرهم بين الكتب والمصنفات، وأنهكوا أنفسهم بالذب عن عقيدة السلف والدفاع عن حوض هذا الدين العظيم، فلله درهم ما أحسن أثرهم على الناس وما أسوأَ أثر الناس عليهم نسأل الله تعالى أن يرحم ميتهم ويحفظ حيهم، وإنما أقصد بمقالتي هذه محبي الترؤس والسيادة والظهور والريادة الذين لم يعرفوا إلا بالقيل والقال، وشدة النكير على أهل (العلم) في علمهم وأهل (الزهد) في زهدهم، وقد بلغني أن أحدهم قال عندما ذُكِرَ أمامه اسم أحد العلماء المهتمين بتحقيق المخطوطات السلفية والكتب الأثرية ( إلى متى يبقى يهتم هذا بالآثار) قالها مستهزئاً، وقال أيضاً بعد زيارة له لأحد العلماء السلفيين (المطبخ تبعو مجرد طربيزة والحمام سقفوا بدو ينزل) طاعناً بزهد هذا العالم، وهل يطعن بالزاهد لزهده!! وبالعالم لشدة حرصه على المزيد من العلم!!.

    أوجه الشبه بين الصوفية وبين الصوفية العصرية بلباس السلفية

    وضع أهل التصوف قواعد عامة لتعامل المريد مع شيخه، وهذه القواعد إنما جعلت لمسح شخصية المريد، وإيقافه عن تدبر الحق، وربطوا هذا المسكين مع شيخٍ لا يخرج عن قوله قيد أنملة، ومن هذه القواعد الذهبية عندهم:

    • كن بين يدي الشيخ كالميّت بين يدي المغسل .
    هذه إحدى قواعدهم الكبيرة التي ألفوا فيها النثر والشعر وجعلوها شعاراً لمن سلك طرقهم ومشى مسلكهم، حتى قال شاعرهم في ذلك الأبيات التالية:
    وكن عنده كالميت عند مغسل ... يقلبه ما شاء وهو مطاوع
    وفي قصة الخضر الكريم كفاية ... بقتل غلام والكليم ينازع
    وقال:
    وسلم الأمر له، لا تعترض……ولو بعصيان أتى أذا فرض
    وقال:
    وكن لديه مثل ميت فأنى……لدى مغسل؛ لتمسى داني
    وقال:
    ولا تطأ له على سجادة……ولا تنم له على وسادة

    أي لا تخالف الشيخ مطلقاً فيما يأمرك به؛ هذا هو المبدأ الأول، والشرط الأول، والأدب الأول للمريد، وأن تكون موافقة الشيخ بالقلب والجوارح، فلا إنكار ولا مخالفة لشيء مما يقوله مطلقاً .
    • وجه الشبه بينهم وبين الصوفية العصرية بلباس السلفية في هذه القاعدة:
    يُظهِرُ لهم الشيخ!!! حرصه على الدعوة والدعاة!!!!!! فيوهمهم أنهم إن أطاعوه سلموا، وان عصوا أمره خسروا وقهروا، وكَثُرَ استدلاله عليهم بهذه الآية{ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}النساء 59 ، حتى أيقنوا أنه ولي أمرهم – علماً أنه لم يعرف بكثير علم ولا حكمة، بل عرف بنقيضهما من الجهل والطيش- فأصبحت مخالفتهم لشيخهم عندهم من الذنوب المهلكات، كيف لا، وهو ولي أمرهم!! وقد وقعت عيني على كلامٍ لأحد المريدين أنزله على أحد المنتديات الإسلامية، يرد به على شخص عصى أوامر الشيخ الأكبر عندهم الذي يصفونه بالعالم مع علمهم أنه لا يملك من مقومات أهل العلم شيئاً، فهو لا يعرف كوعه من كرسوعه، بل ولا يعرف المرفوع من المنصوب بل ولا يحفظ من كتاب الله إلا ما يقرؤه بصلاته، ويلحن في كتاب الله أيما لحن، ومع ذلك هو عندهم من العلماء الراسخين!!!!، يقول هذا المريد الأهوج( أصبح أمر شيخنا!!! لك- أي الذي آثر مرضاة ربه على طاعة شيخه- على الوجوب واستدل بهذه الآية { يا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}) أقول صدق الله في كلامه وكذب هذا الأهوج في ملامه و باستدلاله بهذه الآية العظيمة.

    • لا تعترض فتنطرد .

    قال القشيري( من شرط المريد أن لا يكون بقلبه اعتراض على شيخه ) الرسالة القشيرية (2/736)ولا اعتراض عليه بلسان، أو بقلب، وشعارهم دائماً: لا تعترض فتنطرد وهذه قاعدة أخرى من قواعدهم يشترك معهم فيها جميع أهل التحزب والضلال، هذه القاعدة عندهم تنصّ على أن المريد لو رأى من شيخه شيئا يخالف الكتاب والسنة؛ فلا ينبغي له الاعتراض، لأنه ربما يكون ظاهر ما يقوم به الشيخ باطلاً، ولكن على الحقيقة للشيخ مقصد آخر في ذلك، ومثلوا في ذلك قصة موسى مع الخضر عليهما السلام، علما أن استدلالهم بهذه القصة باطلُ من عددة أوجه ليس المجال لذكرها في هذه العجالة.
    وسلم الأمر له، لا تعترض……ولو بعصيان أتى أذا فرض


    • وجه الشبه بينهم وبين الصوفية العصرية بلباس السلفية في هذه القاعدة:

    كثيراً ما يبدر من بعض الشيوخ !!!! ما يخالف كتاب الله تعالى من شدة في غير موضعها، وبَهتٍٍ لمخالفيه، وإنكار ما ليس بمنكر، ومن تلفظ بألفاظ لا تليق بناقلي الشريعة، وحاملي راية الدعوة!!! وادعاء على العلماء من غير بينة وشتمٍ للعلماء من غير حجة، ومع ذلك نرى من بعض من يعرف الحق من المريدين !!!! إحجامٌ عن الإنكار على شيخه، متذرعاً بأنه إذا أنكر على هذا الشيخ!!! سيكون مآله الطرد ويكون الطرد عند القوم بكلمة بسيطة (فلان ليس سلفي)، بل وقد قاله لي أحدهم أنه يسمع الشيخ في الدرس يشتم إخوانه من طلبة العلم المعروفين ويتهمهم بما هم منه براء، ومع ذلك يخاف من الإنكار على شيخه مخافة الطرد، وقد حصل كثيراً مع من أنكر منكراً على شيخه، أن ألحقه شيخه بأهل البدع لا لشيء إلا لأنه اعترض!!!!!


    • من قال لشيخه لِمَ ؟ لا يفلح .

    هذه من طوام أهل التصوف، لا تقل لشيخك لِمَ؛ فإنه من يقول لشيخه لِمَ، تصيبه الفتن والمحن، حتى قال محي الدين بن عربي: ومن شرط المريد أن يعتقد في شيخه أنه على شريعة من ربه وبيّنة منه، ولا يزن أحواله بميزانه.

    • وجه الشبه بينهم وبين الصوفية العصرية بلباس السلفية في هذه القاعدة:

    من قال لشيخه ِلمَ، يعاقب بشتى العقوبات، ويجزر أشد الجزر، وربما يصل به الأمر إلى أن يُهجَر من شيخه، ويأمر شيخه المريدين أن يهجروه، لا لأنه تخلف عن نصرة الله ورسوله، بل لأنه قال لِمَ لشيخهم المعصوم زعموا، وإن لم يصرحوا بعصمة شيخهم بلسان المقال، ولكن لسان حالهم يقول ذلك، فهم يختلقون الأعذار لشيخهم بكل ما يفعله ويقوله، ولو كان ما يفعله شيخهم يستوجب التعذير من بهتٍ للناس بالباطل، والانتقاص من العلماء بغير حق.

    ومن الأمور المنتشرة بين أهل التصوف ويشاركهم بها الصوفية العصرية بلباس السلفية


    • تخويف المريدين من الاعتراض على الشيوخ بذكر قصص باطلة، وروايات كاذبة، يستدلون بها على سوء عاقبة المعترض، ومن تلكم القصص والحكاوي المنقولة: ما ذكره الشعراني في الطبقات الكبرى: ( ووقع ابن اللبان في حق سيدي أحمد رضي الله عنه فسلب القرآن، والعلم، والإيمان، فلم يزل يستغيث بالأولياء فلم يقدر أحد أن يدخل في أمره، فدلوه على سيدي ياقوت العرشي، فمضى إلى سيدي أحمد رضي الله عنه وكلمه في القبر، وأجابه، وقال له: أنت أبو الفتيان رد على هذا المسكين رسماله فقال: بشرط التوبة فتاب ورد عليه رسماله، وهذا كان سبب اعتقاد ابن اللبان في سيدي ياقوت رضي الله عنه ) 204 .
    والهدف من اختراع هذه القصص هو إرهاب المريد، حتى لا ينكر حال البدوي الذي كان يخالف حال المسلمين ، ويتعجب الإنسان أين عقول الناس الذي يصدقون هذه الترهات ، وحتى لو كان صحيحة ففيها دلالة عن البدوي على باطل لأنه يستعاض بالإرهاب عن التدليل على حاله من الكتاب والسنة وأنى له ذلك .


    • وكذلك يفعل الصوفية العصرية المتلبسون بلباس السلفية، يكثر في دروسهم وجلساتهم الخاصة ذكر القصص التي يستدلون بها على عاقبة مخالفهم، من ذلك ما سمعته بأذني من أحد شيوخهم أن شخصاً ما خالفه فعاقبه الله تعالى بأن منعه اليهود من الخروج من البلاد، وآخر لم يجلس في دروسه فعاقبه الله تعالى بأن زجه أعداء الله اليهود في السجن، وآخر لم يمدَّ له يد الطاعة فعاقبه الله بأن انتكس، وغيرها من قصص يسردونها ليخيفوا المريدين من المخالفة والاعتراض، حتى لا يكون مآلهم ما وصل إليه غيرهم من المعترضين والمخالفين.


    • يلزم شيوخ التصوف مريديهم بلبس لباس معين من خرقة صوف أو ما شابه، وهذا الزام ما لم يلزمه الشرع لذلك يقول محمد مهدي الصيادي الرفاعي في كتاب قذلكة الحقيقة في أحكام الطريقة:
    "لبس العمامة السوداء، ولبس العمامة البيضاء وكلاهما سنة من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا كان زي إمامنا في طريقتنا السيد أحمد الرفاعي رضي الله عنه وعنا به العمامة السوداء فهي خرقته المباركة"!! (الطريقة الرفاعية ص126)


    • وكذلك يفعل الصوفية العصرية المتلبسون بلباس السلفية: وهذا والله ما حدث في المسجد الأقصى المبارك مؤخراً من إلزام الشيخ!!!!! مريديه لبس العمامة البيضاء بطريقة معينة، وتهديد كل من لم يلتزم بهذا اللباس بالطرد والعقوبة.

    • يحرم على المريد تغيير الشيخ, والتتلمذ على يد شيخ آخر عند الصوفية، لأنه: (كما أن الله لا يغفر أن يشرك به فكذلك الأشياخ لا يسامحون المريد في شركته معهم غيرهم وكما أنه لم يكن للعالم إلهان.. فكذلك لا يكون للمريد شيخان) نقلا عن كتاب أولياء الله بين المفهوم الصوفي والمنهج السني السلفي

    • وكذلك يفعل الصوفية العصرية المتلبسون بلباس السلفية: فهم يشتدون على من عرف أنه يجلس لشيخ آخر وليس هذا فحسب بل يمنعون المريدين من الاتصال هاتفياً بالعلماء لاستفتائهم، وقد ذكر أحدهم يوماً أمام المريدين أنه سيتصل بأحد العلماء لسؤاله عن نازلة نزلت، فاشتد غضب الأتباع وقالوا إن فعلت ذلك سيغضب شيخنا الأكبر غضباً شديداً، فهو يمنع الطلاب من الاتصال بالعلماء دون أخذ إذنه، وسبحان الله!! فهل هذه إلا صوفية نتنة وحزبية ضيقة!.

    وهناك جملة من شروط المريد ذكرها بعضهم أوردها هنا على حالها أنقلها من كتاب( فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها) تأليف د. غالب بن علي عواجي ينقلها عن احد المتصوفة، حتى يستنبط القارئ الكريم بنفسه أوجه الشبه بين الصوفية والصوفية العصرية المتلبسون بلباس السلفية
    1- تعظيم الشيخ وتوقيره ظاهراً وباطناً، وعدم الاعتراض عليه في شيء فعله، ولو كان ظاهره أنه حرام، وعدم الالتجاء لغيره من الصالحين.
    2- ألا يقعد وشيخه واقف.
    3- ولا ينام بحضرته إلا بإذنه، في محل الضرورات، ككونه معه في مكان واحد.
    4- ألا يكثر الكلام بحضرته ولو باسطه.
    5- وألا يجلس على سجادته.
    6- ولا يسبح بسبحته.
    7- ولا يجلس في المكان المعد له.
    8- ولا يلج عليه في أمر.
    9- ولا يسافر.
    10- ولا يتزوج.
    11- ولا يفعل فعلاً من الأمور المهمة إلا بإذنه.
    12- ولا يمسك يده للسلام ويده مشغولة بشيء، كقلم أو أكل أو شرب، بل يسلم بلسانه، وينظر بعد ذلك ما يأمره به.
    13- ولا يمشي أمامه ولا يساويه، إلا بليل مظلم، ليكون مشيه أمامه صوناً له عن مصادمة ضرر.
    14- وألا يذكره بخير عند أعدائه، خوفاً من أين يكون وسيلة لقدحهم فيه.
    15- وأنه يحفظه في غيبته كحفظه في حضوره.
    16- وأنه يلاحظه بقلبه في جميع أحواله سفراً وحضراً لتعمه بركته.
    17- وألا يعاشر من كان الشيخ يكرهه، أو من طرده الشيخ عنه.
    18- وأن يحب كل من أحبه الشيخ، ويكره كل من يكرهه الشيخ.
    19- وأن يرى كل بركة حصلت له من بركات الدنيا والآخرة فببركته.
    20- وأن يصبر على جفوته وإعراضه عنه.
    21- وأن يحمل كلامه على ظاهره فيمتثله إلا لقرينة صارفة.
    22- وألا يتجسس على أحوال الشيخ من عبادة أو عادة، فإن في ذلك هلاكه.
    23- وألا يدخل عليه خلوة إلا بإذن.
    24- ولا يرفع الستارة التي فيها الشيخ إلا بإذن وإلا هلك.
    25- وألا يزور الشيخ إلا وهو على طهارة، لأن حضرة الشيخ حضرة الله تعالى.
    26- وأن يحسن الظن به في كل حال.,
    27- وأن يقدم محبته على محبة غيره ما عدا الله ورسوله.
    28- وألا يكلفه شيئاً، حتى لو قدم من سفر لكان هو الذي يسعى ليسلم على الشيخ، ولا ينتظر أن الشيخ يأتيه للسلام عليه.
    29- وألا يكتم عن الشيخ شيئاً مما يخطر له.
    30- وألا يعترض عليه فيما يكون منه.
    31- وألا ينظر في أفعال الشيخ، ولا يعتدى أمر شيخه، ولا يتأول عليه كلامه.
    32- ولا يطلب علة للأمر الذي يأمره به، بل يبادر إلى امتثال ما أمره به، سواء عقل معناه أو لم يعقل.. ومتى تأول على الشيخ ما أمره به، أو يقول: تخيلت أنك أردت كذا، فليعلم أنه في إدبار، فليبك على نفسه.
    33- ولا يلبس ثوباً لبسه شيخه إلا إذا كساه الشيخ إياه.
    34- ولا يسأله عن شيء سؤال من يطلب الجواب منه، بل يجب عليه أن يقص ما وقع له، فإن أجابه كان وإلا فلا، وإن وصف ذلك على أن يجيب الشيخ فقد جعله سؤالاً، وإذا جعله سؤالاً فقد أساء الأدب.
    35- ولا يخون شيخه في أمر مأمور به.
    36- ومن شرط المريد أن يكون بين يدي الشيخ كالميت بين يدي الغاسل، إن غسل عضواً من أعضائه قبل آخر أو حركه أو تصرف فيه كيف يشاء، فلا يخطر عليه خاطر اعتراضه.
    37- ولا يجلس بين يديه إلا مستوفزاً كجلوس العبد بين يدي سيده.
    وذكر شروطاً إلى أن قال:
    38- ولا يقعد مقعداً حيث كان إلا ويتيقن أن الشيخ يراه، فليلزم ذلك.
    39- ولا يديم النظر إليه، فإن ذلك يورث قلة الأدب والحياء، ويخرج الاحترام من القلب.
    40- ولا يكثر مجالسته.
    41- ولا يقضي لأحد حاجة حتى يشاوره فيها.
    42- وإن طلق امرأة فمن الأدب ألا يتزوجها.
    43- ولا يدخل عليه متى دخل عليه إلا قبل يديه وأطرق.
    44- ويتحبب إليه بامتثال أمره ونهيه.
    45- وليكن حافظاً شحيحاً على عرضه.
    46- وإذا قدم إليه طعاماً فليلقه أمامه بجميع ما يحتاج إليه، وليقف خلف الباب فإذا دعاه أجابه وإلا فليتركه حتى يفرغ، فإذا فرغ أزال المائدة، فإن بقي شيء من طعامه وأمره بالأكل فليأكل، ولا يؤثر بنصيبه أحداً.
    47- ويجتهد ألا يراه إلا فيما يسره، ولا يتمن عليه، وليحذر مكر الشيوخ فإنهم يمكرون بالطالب، فليحافظ على أنفاسه في الحضور معه.
    48- ومن شرط المريد ألا يرد على الشيخ كلامه، ولو الحق بيد المريد.
    49- الاعتراض على الشيخ حرام على المريدين وقوعه، فهذا مريد مسخر للشيطان.
    50- ومن شرط المريد إذا وجهه شيخه في أمر أن يمضي لأمره، من غير تأمل ولا توقف ولا يصرفه عنه صارف، حتى قال بعض الشيوخ لبعض المريدين: أرأيت لو وجهك شيخك في أمر فمررت بمسجد تقام فيه الصلاة، فما تصنع؟ فقال: امضي لأمر الشيخ ولا أصلي حتى أرجع إليه، فقال له: أحسنت.
    51- ومن شروط المريد الوفاء بكل ما يشترط عليه الشيخ سواء كان صعباً أو سهلاً، وليس للمريد أن يعترض على الشيخ في شيء... فإنهم قالوا: الاعتراض على الشيوخ سم قاتل.

    أكتفي بهذا القدر من تبيان حال القوم-مع العلم أن في الجعبة المزيد- أسأل الله تعالى أن يردهم إلى دينه رداً جميلا، وأن يثبتنا وإياكم على دينه وأن يعصمنا من الوقوع بالغلو المفرط والجفاء المهلك، إنه ولي ذلك و سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
    منقوووووول
    __________________
    قال ابن عساكر رحمه الله : ( أعلم يا أخي - وفقني الله وإياك لمرضاته وجعلني وإيّاك ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته - أن لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصهم معلومة، وأن من أطلق لسانه في العلماء بالثلب ، بلاه الله قبل موته بموت القلب )

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 14, 2024 2:18 am