[size=12]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله - صلى الله عليه و سلم -
يقول الله تعالى " فذكر بالقرآن من يخاف وعيد "
أما بعد فإني في هذه الورقات أوجه لنفسي و لمن يقرأها من أخواتي و إخواني تذكير و ليس تنفير فإن المؤمن لا ينفر من الله إلا إليه و إن الذكرى لا تنفع إلا المؤمنين ..
قد قرأت القرآن فوجدت فيه من الكلام الذي تكلم به القهار سبحانه و تعالى ما تتصدع له الجبال بل و تندك دكاً و ما تتفطر به الأفئدة و تتوقف فزعاً و رعباً و تتزلزل به الأبدان حباً و خوفاً و شوقاً و هلعاً ..
قال القهار عز و جل " وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا (55)" ( الكهف (
فهل سننتظر يا أيها الإنسان حتى يأتيك عذاب مهين يهينك به الله العظيم أمام الخلائق أجمعين؟ و هل يسرك أن يراك محمد - صلى الله عليه و سلم - و أنت مهان؟ أم هل تطمئن نفسك و أنت تجعل الله أهون الناظرين إليك ؟
فبادر بالتوبة ..........
إن العذاب قريب و قد قال الله " إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا 7)
" (المعارج 6,7)
و يومها يوضع الكتاب الذي كتبت أنت فيه بكل ما فعلت من نظرة و كلمة و لمسة و خطرة و ساعتها يقول الله
" وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا (49)" ( الكهف 49)
فيا أيها المجرم كفاك حسرة و ألما أن تقول ساعتها يا ويلتي و أنت و حدك يقول الله فيك
" وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ" ( الأنعام 94)
فهل تستطيع الرد على حساب الله أو هل ستنكر ما فعلت أم هل سيفضحك الله على رؤوس الخلائق فيلعنك الله و يلعنك الملائكة و النبيين و الشهداء و الصالحين بل و الناس أجمعين
إنتبه!!!
و أنت عريان مفضوح معذب مذلول يبغضك الله القهار الجبار المتكبر يقول لك
"يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6)" ( الإنفطار 6) و قد حذرك نفسه و قال المتعالى في عليانه " و الله يعلم ما في أنفسكم "
فماذا علينا يا رب ؟
قال " فاحذروه "
وقفة ! ! !
أختي و ثمرة فؤادي أخي الفاضل اسمعوا كلام الحق الغفار الرحيم التواب إذ يقول : " وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ " ( الأعراف 156) و لكن أنتبهوا فلم ينته الكلام بعد.........
فقال الله تعالى " فَسَأَكْتُبُهَا" أي هذه الرحمة الواسعة فلمن ستكتبها يا رب اسمع لهذا الخبر العظيم الجليل الذي تندك منه الأرض " فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ " الذين يفعلون ماذا ؟؟؟؟؟
" لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ " فهل أنت منهم ؟؟؟؟
"وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ "
هل فقط هذه صفاتهم ؟ لا فإن الأمر أشد من ذلك فأهم مؤهلاتهم لأستحقاق هذه الرحمة التي وسعت كل شيء هي قوله تعالى فيهم
" الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ " ( الأعراف 157)
يتبعون من هل الشباب الفاسق؟ أم الفجار أم الكفار من يتبعون ؟؟؟
اسمعوا " الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ "
فهل ستتبعه في مظهره و مخبره و أمره و نهيه و حب من يحبه و بغض من يبغض أم هل ستتقي الله و هل ....؟؟
أختي أخي إن الله العظيم أمر رسوله الكريم – صلى الله عليه و سلم – أن ينبأنا بنبأ هام و هو قوله جل و علا
" نَبِّىءْ عِبَادِي " الحجر49)
فهل أنت من عباده ؟ إذن فاستمع لمن تعبد " نَبِّىءْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ " هل انتهى النبأ لا لا و الله فقد قال تعالى " وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ " ( الحجر 50)
هل تتدبر ما قال الله ؟؟؟ الآلآلآن الأمر يحتاج إلى .......وقفة ! ! !
أعدوا قرآءة الآية ثم أستشعر ما هذا الذي أخبر به الله ؟؟؟؟
هل سمعت من قبل هذا الخبر التالي :
الله تعالى يقول "وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً " ( إبراهيم 42 (
هل حسبته كذلك و لكن الآتي أشد قال تعالي " وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ " أنت منهم ؟؟ و ماذا سيفعل الله بالظالمين ؟؟؟؟؟
قال الله " إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ " متى هذا اليوم و ماذا حالنا فيه يقول تعالى " لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ
مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ" ( إبراهيم 42,43)
بل اسمع " وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء "
ثم ماذا يا رب ..
قال تعالى " وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ " ( إبراهيم 44) لماذا " نُّجِبْ دَعْوَتَكَ " فقط ؟؟؟ لا بل " وَنَتَّبِعِ " من تتبعون " وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ "
فيرد الله عليهم " أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ "
و يخبر الله عن المجرمين .. هل أنت منهم ؟؟
" وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ " ( إبراهيم 49)
فقط هذا ؟ لا بل و يقول تعالى " سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ " ( إبراهيم 50)
قال الله عز شأنه و سلطانه :
" وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا " ( مريم 71) ما هذه ؟؟ النار النار الصراط الذي هو أحد من السيف و أدق من الشعر كيف ستسير عليه ؟؟؟ هل هناك نور يضيء لك ؟ ثم قال تعالى " كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا " ( مريم 71)
ماذا بعد هذا
قال الله " ثُمَّ نُنَجِّي " ( مريم 72
من سينجي الله ؟؟ من الجحيم
" ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا "
فهل أنت من المتقين و هل تعرف ما التقوى ؟
التقوى هي أن يراك الله حيث أمرك وألا يراك حيث نهاك و كلمة حيث تلك تدل على المكان و الحالة
فانظري أختي و انظر أخي إلى أين نذهب و مع من ؟؟ انتبهوا !!!
قال الله تعالى " وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا " ( الكهف 28)
هل تعلم من الذي أمره الله بذلك ؟ إنه النبي - صلى الله عليه و سلم - و هل سيتأثر - صلى الله عليه و سلم بهم
قال الله " وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلاً *إِذَاً لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا " ( الإسراء 74,75) و قال في الظالمين المجرمين " وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ " ( إبراهيم 45
و أخيرا أخواتي وإخواني فالمباردة المبادرة بالتوبة قبل فوات الأوان قبل الممات قبل يوم القيامة قبل يوم النبأ العظيم
يقول تعالى " يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ *إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ " ( الشعراء 88,89(
فلنكون من المتقين الأخيار لنكونن من أصحاب الجنة " وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ " ( الشعراء 90(
و لا نكونن من الغاويين الضالين يقول تعالى " وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ " ( الشعراء 91 (
أسأل الله تعالى أن ينفع بهذه الكلمات من يقرأها و يعييها
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[/size]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله - صلى الله عليه و سلم -
يقول الله تعالى " فذكر بالقرآن من يخاف وعيد "
أما بعد فإني في هذه الورقات أوجه لنفسي و لمن يقرأها من أخواتي و إخواني تذكير و ليس تنفير فإن المؤمن لا ينفر من الله إلا إليه و إن الذكرى لا تنفع إلا المؤمنين ..
قد قرأت القرآن فوجدت فيه من الكلام الذي تكلم به القهار سبحانه و تعالى ما تتصدع له الجبال بل و تندك دكاً و ما تتفطر به الأفئدة و تتوقف فزعاً و رعباً و تتزلزل به الأبدان حباً و خوفاً و شوقاً و هلعاً ..
قال القهار عز و جل " وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا (55)" ( الكهف (
فهل سننتظر يا أيها الإنسان حتى يأتيك عذاب مهين يهينك به الله العظيم أمام الخلائق أجمعين؟ و هل يسرك أن يراك محمد - صلى الله عليه و سلم - و أنت مهان؟ أم هل تطمئن نفسك و أنت تجعل الله أهون الناظرين إليك ؟
فبادر بالتوبة ..........
إن العذاب قريب و قد قال الله " إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا 7)
" (المعارج 6,7)
و يومها يوضع الكتاب الذي كتبت أنت فيه بكل ما فعلت من نظرة و كلمة و لمسة و خطرة و ساعتها يقول الله
" وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا (49)" ( الكهف 49)
فيا أيها المجرم كفاك حسرة و ألما أن تقول ساعتها يا ويلتي و أنت و حدك يقول الله فيك
" وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ" ( الأنعام 94)
فهل تستطيع الرد على حساب الله أو هل ستنكر ما فعلت أم هل سيفضحك الله على رؤوس الخلائق فيلعنك الله و يلعنك الملائكة و النبيين و الشهداء و الصالحين بل و الناس أجمعين
إنتبه!!!
و أنت عريان مفضوح معذب مذلول يبغضك الله القهار الجبار المتكبر يقول لك
"يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6)" ( الإنفطار 6) و قد حذرك نفسه و قال المتعالى في عليانه " و الله يعلم ما في أنفسكم "
فماذا علينا يا رب ؟
قال " فاحذروه "
وقفة ! ! !
أختي و ثمرة فؤادي أخي الفاضل اسمعوا كلام الحق الغفار الرحيم التواب إذ يقول : " وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ " ( الأعراف 156) و لكن أنتبهوا فلم ينته الكلام بعد.........
فقال الله تعالى " فَسَأَكْتُبُهَا" أي هذه الرحمة الواسعة فلمن ستكتبها يا رب اسمع لهذا الخبر العظيم الجليل الذي تندك منه الأرض " فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ " الذين يفعلون ماذا ؟؟؟؟؟
" لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ " فهل أنت منهم ؟؟؟؟
"وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ "
هل فقط هذه صفاتهم ؟ لا فإن الأمر أشد من ذلك فأهم مؤهلاتهم لأستحقاق هذه الرحمة التي وسعت كل شيء هي قوله تعالى فيهم
" الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ " ( الأعراف 157)
يتبعون من هل الشباب الفاسق؟ أم الفجار أم الكفار من يتبعون ؟؟؟
اسمعوا " الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ "
فهل ستتبعه في مظهره و مخبره و أمره و نهيه و حب من يحبه و بغض من يبغض أم هل ستتقي الله و هل ....؟؟
أختي أخي إن الله العظيم أمر رسوله الكريم – صلى الله عليه و سلم – أن ينبأنا بنبأ هام و هو قوله جل و علا
" نَبِّىءْ عِبَادِي " الحجر49)
فهل أنت من عباده ؟ إذن فاستمع لمن تعبد " نَبِّىءْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ " هل انتهى النبأ لا لا و الله فقد قال تعالى " وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ " ( الحجر 50)
هل تتدبر ما قال الله ؟؟؟ الآلآلآن الأمر يحتاج إلى .......وقفة ! ! !
أعدوا قرآءة الآية ثم أستشعر ما هذا الذي أخبر به الله ؟؟؟؟
هل سمعت من قبل هذا الخبر التالي :
الله تعالى يقول "وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً " ( إبراهيم 42 (
هل حسبته كذلك و لكن الآتي أشد قال تعالي " وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ " أنت منهم ؟؟ و ماذا سيفعل الله بالظالمين ؟؟؟؟؟
قال الله " إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ " متى هذا اليوم و ماذا حالنا فيه يقول تعالى " لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ
مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ" ( إبراهيم 42,43)
بل اسمع " وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء "
ثم ماذا يا رب ..
قال تعالى " وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ " ( إبراهيم 44) لماذا " نُّجِبْ دَعْوَتَكَ " فقط ؟؟؟ لا بل " وَنَتَّبِعِ " من تتبعون " وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ "
فيرد الله عليهم " أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ "
و يخبر الله عن المجرمين .. هل أنت منهم ؟؟
" وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ " ( إبراهيم 49)
فقط هذا ؟ لا بل و يقول تعالى " سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ " ( إبراهيم 50)
قال الله عز شأنه و سلطانه :
" وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا " ( مريم 71) ما هذه ؟؟ النار النار الصراط الذي هو أحد من السيف و أدق من الشعر كيف ستسير عليه ؟؟؟ هل هناك نور يضيء لك ؟ ثم قال تعالى " كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا " ( مريم 71)
ماذا بعد هذا
قال الله " ثُمَّ نُنَجِّي " ( مريم 72
من سينجي الله ؟؟ من الجحيم
" ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا "
فهل أنت من المتقين و هل تعرف ما التقوى ؟
التقوى هي أن يراك الله حيث أمرك وألا يراك حيث نهاك و كلمة حيث تلك تدل على المكان و الحالة
فانظري أختي و انظر أخي إلى أين نذهب و مع من ؟؟ انتبهوا !!!
قال الله تعالى " وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا " ( الكهف 28)
هل تعلم من الذي أمره الله بذلك ؟ إنه النبي - صلى الله عليه و سلم - و هل سيتأثر - صلى الله عليه و سلم بهم
قال الله " وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلاً *إِذَاً لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا " ( الإسراء 74,75) و قال في الظالمين المجرمين " وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ " ( إبراهيم 45
و أخيرا أخواتي وإخواني فالمباردة المبادرة بالتوبة قبل فوات الأوان قبل الممات قبل يوم القيامة قبل يوم النبأ العظيم
يقول تعالى " يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ *إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ " ( الشعراء 88,89(
فلنكون من المتقين الأخيار لنكونن من أصحاب الجنة " وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ " ( الشعراء 90(
و لا نكونن من الغاويين الضالين يقول تعالى " وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ " ( الشعراء 91 (
أسأل الله تعالى أن ينفع بهذه الكلمات من يقرأها و يعييها
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[/size]